|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف نعرف إن كان الحلم حقّاً من الله؟ سَوفَ نُلاحِظ من الكِتاب المُقَدَّس ما الذي يُمَيِّز الحُلم الذي يَكون رِسالة من الله عن الحُلم العادي. التكرار إشارة إلى أن ما يراه النائم حق: أَمَّا تَكْرَارُ الْحُلْمِ عَلَى فِرْعَوْنَ مَرَّتَيْنِ فَلَأَنَّ الأَمْرَ قَدْ قَرَّرِهُ اللهُ، وَلاَبُدَّ أَنْ يُجْرِيَهُ سَرِيعاً. سِفر التَّكوين 32:41 لا شَك أنَّ فِرعَون كَسائِر البَشَر كانَ قَد حَلُمَ أحلاماً كَثيرة، لكِن من الواضِح لنا أنَّ تَكرار حُلمَهُ خِلالَ فَترَةٍ قَصيرة من الزَّمَن جَعَلَهُ يَتَذَكَّرهُ جَيِّداً ويَشعُر أنَّهُ رِسالة من الله. إذاً تَكرار الحُلم نَفسَهُ أو حُلم مُشابِه لَهُ هو إشارة إلى أنَّ الحُلم فيهِ رِسالة من الله. الحُلم الذي فيهِ رِسالة من الله، يَتَجَلَّى فيهِ الله ويَتَكَلَّم إلى الإنسان بِشَكل مُباشَر: وَلِكَنَّ اللهَ تَجَلَّى لأَبِيمَالِكَ فِي حُلْمٍ فِي اللَّيْلِ وَقَالَ لَهُ… سِفر التَّكوين 3:20 وَقَالَ لِي مَلاكُ اللهِ فِي الْحُلْمِ: يَايَعْقُوبُ… سِفر التَّكوين 11:31 في جَميع الحالات التي تَحَدَّثَ لنا فيها الكِتاب المُقَدَّس عن أُناسٍ كَلَّمَهُم الله في نومهم، لم يَشُك هؤلاء أنَّ هذا الحُلم هو حَقّاً من الله، لذلك نَفهَم أنَّهُ إن كانَ الحُلم من الله فهو سَيوضِح لنا أنَّ هذهِ رؤيا مِنهُ، إذ من غَير المُمكِن أن يُعطي الرَّب رِسالةً للنَّاس دونَ أن يَجعَلهُم يُدرِكون أنَّها رِسالة مِنهُ، كما أنَّهُ لا يُكَلِّم النَّاس عَشوائِيّاً ودونَ سَبَب؛ فحينَما يُكَلِّم الله الإنسان عَبرَ حُلم فذلك سَوفَ يَجعَل الحالِم يُدرِك أنَّهُ ليسَ مُجَرَّد حُلم عادي. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|