02 - 03 - 2023, 05:47 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
أَمامَ العَداوةِ عِندَنا مَوقِفان اِثنَان، يَصلُحُ أَن نَتَبنّى مِنهُما واحِدًا فَقط: إمّا موقِفُ يعقوب ويوحنّا: ﴿يا رَب، أَتُريد أنْ نَأمُرَ النّار، فَتنزِل مِن السّماءِ وَتأكُلَهم﴾ (لوقا 54:9) وَهوَ مَوقِفٌ انتِقاميٌّ نَابِع مِن غَريزةِ بَشريّة، تَعَوَّدَت أن تُقابِلَ الشّرَّ بِشَرٍّ مُساوٍ لَه أو يفوقُهُ! وإمّا مَوقِفُ يَسوع: ﴿فَالتَفَت وانْتَهَرَهُما﴾ (لوقا 55:9). الّذي لَم ينتَقِم مِن رَدّةِ فِعلِ أَهلِ القريةِ السَّيئة، إنّما انتهرَ تَلاميذَهُ على مَوقِفهم العِدائي! البَعضُ سَيقول لي: "يا أبونا، نحنُ لَسنَا مثلَ يَسوع!" وَمَن قال: إنّني أنا مثل يَسوع! وَلَكنّني على الأقل أُحاوِل أن أَتَشَبّه بِه وأن أتبنّى رَدّاتِ فِعلِهِ وَأُسلوبِه، بِالرّغمِ مِن طَبيعتي البشرية، وما يشوبُها من ضِعفٍ يجُرّني لأسفل!
|