* تستطيع في يوم واحد أن تقتني كل أبدية يا أخي، وفي يومٍ واحدٍ تفقدها. أعطيت لك آلاف الأيام على الأرض لتُستخدم لخلاصك الأبدي أو دينونتك الأبدية. مطوب مئات المرات اليوم الذي تتوب فيه عن كل أعمالك الشريرة وكلماتك الدنسة وأفكارك، وتعود إلى الله بصرخة تطلب الرحمة. هذا اليوم أفضل لك من ألف يوم آخر!
ما هو هذا اليوم المبارك؟ إنه يوم إدانة الإنسان لنفسه. عندما يبزغ فجر ذاك اليوم فإن الإنسان الذي يدين العالم كله حتى ذلك الحين حين يتطلع إلى نفسه أنه أعظم الخطاة على أرض الله. يشعر بالخجل أمام الله، وأمام كل إنسان وأمام كل شيء خلقه الله على الأرض. هذا الخجل يلتهب فيه كنارٍ، عندئذ يعرف ويعترف: "أنا أعظم الخطاة على أرض الله، كل البشر الآخرين أفضل مني... يا رب أرحمني، يا رب أنا الخاطي واغسلني من وحل خطاياي، حتى ابدأ أتشبه بخليقتك."
لا تتوقع يا أخي أن يوم التوبة المبارك يأتي من ذاته، بل تمسك به في أول يوم يلتقي فيه بك، وقل: "أنت هو اليوم المبارك الذي فيه أشتري الحياة الأبدية ".