|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صَانِعُ النَّعْشِ وَالْجَبَّارِ وَالثُّرَيَّا وَمَخَادِعِ الْجَنُوبِ [9]. هو خالق مجموعات النجوم، وقد ذكر هنا ثلاث مجموعات نيابة عن الجميع: "النعش والجبار والثريا"، ولا يزال يحفظها في الوجود ويوجه تحركاتها، وذلك لخدمة بني البشر. يرى القديس غريغوريوس النزينزي أنه عندما يشير الكتاب المقدس هنا إلى النعش والجبار والثريا، يقصد كل الكواكب وعنايته الإلهية بها. وذلك مثلما يشير إلى اهتمامه بفراخ الغربان (مز 8:147) فيعني كل الطيور . "مخادع الجنوب"، أي النجوم التي ترى من جهة القطب الجنوبي ولا يراها من هم في نصف الكرة الشمالي. يري البابا غريغوريوس (الكبير)في هذه الكواكب معنى رمزيًا للكنائس السبع التي هي الكنيسة الجامعة، هذه التي رآها القديس يوحنا الحبيب كسبعة منائر. إنها تتمتع بعطايا النعمة الإلهية السبع، أشعتها تشرق بنور الفضيلة الصادر عن الحق. * يشير بالنعش والجبار والثريا ومخادع الجنوب إلى كل مجموعة كواكب السماوات وكل ما يوجد هناك... حتمًا يتحدث أيوب عن كل نوع من المعجزات التي تمت بواسطة الله. على أي الأحوال إنه يتحدث بالأكثر عن التدابير التي تحققت من أجلنا، فإنها بالتأكيد تدابير إلهية سامية تفوق الطبيعة. إنها غير مدركة، لأنها أعلى جدًا من أن يبلغ إليها روح بشري. وهي مجدية لأن الله يتقبل العبادة من الخلائق هنا من أسفل، وتلك التي هي في العلا المملوءة بأعمال عجيبة... لقد أعلن لنا يوحنا اللاهوتي: "وأشياء آخر كثيرة صنعها يسوع إن كُتبت واحدة فواحدة فلست أظن أن العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة" (يو 21: 25). ليس فقط لأنها فوق كل عدد، وإنما لأن أعماله سامية، وأن أذان هذا العالم تعجز عن تقبلها. الأب هيسيخيوس الأورشليمي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|