|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هُوَذَا اللهُ لاَ يَرْفُضُ الْكَامِلَ، وَلاَ يَأْخُذُ بِيَدِ فَاعِلِي الشَّرِّ [20]. في ختام حديثه يلخص بلدد فهمه اللاهوتي الأدبي وهو أن الله لا يرفض الكامل، بل يستجيب لطلبه حتى وإن بدا كأنه قد رفضه. ويحول نوحه إلى رقصٍ وفرحٍ، فيملأ فمه الداخلي بالضحك الروحي. عندئذ يخزى الذين عَيَّروه حينما يرونه قد عاد على رخائه الأول وفرحه. يصير لباسهم هو الخزي والعار عندما يرونه متوجًا بالمجدِ يقابل هذا أن الله لا يسند فاعلي الشر ويبيد خيمهم. ولعله أراد أن يلمح هنا إلى أيوب بكونه شريرًا لم يسمع الله لصرخاته، وقد أباد مسكنه تمامًا مع أسرته. هذا هو حكم بلدد على أيوب الذي ينصحه أن يرجع عن شره ويتوب ويتهمه بالشر والرياء. حكم عليه وهو لا يعلم ما في قلبه ولا ما في فكره، بل لا يعلم ما دار بين الله والشيطان في السماء. * على أي الأحوال فإن أيوب ليس بالإنسان الشرير، ولا بالجندي الشرير. على العكس يمكن للشخص أن يطبق عليه ما أضافه بلدد وهو غير مدرك أنه فيما هو يتهمه إذا به يصير مدافعًا عنه. الأب هيسيخيوس الأورشليمي البابا غريغوريوس (الكبير) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|