منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 02 - 2023, 02:48 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,567

أيوب |  مَا هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى تَعْتَبِرَهُ


مَا هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى تَعْتَبِرَهُ،
وَحَتَّى تَضَعَ عَلَيْهِ قَلْبَكَ [17].
في ضيقته شعر أيوب أن الإنسان أتفه من أن يكون موضع التفات الله ومخاصمته وامتحانه. كأنه يقول لله: لماذا تشغل نفسك بكائنٍ ضعيفٍ هكذا؟ لماذا تتعهده منذ الصباح وتمتحنه؟ إنه أتفه من أن يقف أمامك، عاجز كل عجز عن أن يدخل في بوتقة التجارب. يقول المرتل: "من هو الإنسان حتى تذكره، وابن آدم حتى تفتقده" (مز 8: 4).
ولعل أيوب وقف مندهشًا أمام اهتمام الله الفائق بالإنسان، فمع ضعف الإنسان وحقارته، لكن الله مشغول به، يمتحنه لكي يزكيه ويمجده.
يعجب أيوب أن يضع الله قلبه على الإنسان فيكون عزيزًا عليه، كشخصٍ يعطف عليه، ويقيم له موضعًا في قلبه الإلهي. يتعهده كل صباح بمراحم جديدة كما يحرص الصديق على حب صديقه له، أو كما يسأل الطبيب كل صباح عن حال مريضه. وفي كل لحظة يمتحنه، كمن يجس نبضه ويغار عليه.
في حديث القديس غريغوريوس النيسي عن خلقة الإنسان يرى أن الله قد خلق العالم بكل إبداعٍ كقصرٍ عظيمٍ أعده لأدم وحواء كملكٍ وملكةٍ. وأن الله قدم للإنسان كل إمكانية السعادة والسلطان على الخليقة التي أوجدها الله من أجله.
وفي حديثه عن العظمة الحقيقية والعظمة الباطلة تحدث القديس مار يعقوب السروجيفي إبداع حيث يبرز حب الله الفائق نحو الإنسان. فقد زين السماء بالكواكب وهيأ الأرض بالمخلوقات الجميلة، وقدمهما للإنسان لتكونا تحت سلطانه. لقد أراد الله للإنسان أن يكون صاحب مجد وسلطة، لكن بحسد إبليس سقط في العظمة الباطلة، ففقد عظمته الحقيقية. ومع هذا فقد سمح الله لآدم إن يعود إلى ما كان عليه من تراب لا ليذله، بل لكي لا يحيا إلى الأبد فاقدًا عظمته، إنما باكتشاف حقيقته ينال المجد خلال عمل المخلص.
* يمجد الله الإنسان بأن يغنيه بفيض من عطية العقل، ويفتقده بإلهام النعمة، ويمجده بعظمة عطية الفضيلة، فمع أنه هو لا شيء في ذاته، لكنه خلال سخاء حب الله المترفق يهبه أن يكون شريكًا في معرفة الله ذاته. يضع الرب قلبه على الإنسان، وهكذا يمجده فيأتي به إلى الدينونة بعد أن يهبه عطاياه، يزن استحقاقاته بدقةٍ، وبحزمٍ يحاكم أثقال الحياة، ويقدم عقوبة دقيقة بعد أن وُهب مزايا كثيرة.
البابا غريغوريوس (الكبير)
* منْ مِنَ الكائنات الأرضية خُلق على صورة الله إلا الإنسان؟
ولمن أُعطى السلطان على كل الطبيعة ومخلوقاتها ليختصها لذاته؟
إنه لشرف أصيل يكلل جبينه، ويسمو به إلى السماء، فوق الكواكب، أرفع من الشمس تشامخًا وعزة... ومع أنه أوضع منزلة من الملائكة لارتباطه بجسدٍ ماديٍ فقد وُهب قوة لفهم ومعرفة ربه وخالقه.
القديس باسيليوس الكبير
* بسط السماء، ووضع فيها جميع الأنوار: الشمس والقمر وجميع الكواكب، تطوف فيها.
لم تسأل السماء، بل هو زينها بمناظر حسنة، تُبهر عيون الناظرين.
ليس للشمس فم لتطلب منه نورًا عظيمًا يضيء على الخليقة جميعها.
زيَّن جميع أجناس الطيور والبهائم بألوان شهية وبهية منذ البدء.
زين الخليقة، وفي كمالها لم تتغير زينتها.
أتقن بيت الخليقة جميعها كما قيل، وزينها بصور جميلة.
قام البيت من بناء مملوء عجبًا.
ملأه جميعه حُسنًا، بزيناتٍ لا يُنطق بها.
ولما أتقن البيت بجميع ما فيه طلب الصانع أن يقيم فيه من هو ممتلئ جمالًا.
أخذ ترابًا وجبل آدم، ونفخ في وجهه نسمة حياة محيية.
أتقن نفسه، فصار مثالًا مملوء عجبًا!
صنعه كشبهه، وملأه مجدًا وبهاءً!
اشتعل ضوءه، وانطفأ أمامه نور الشمس لما فيه من مجدٍ وهبه إياه سيده عندما خلقه.
القديس مار يعقوب السروجي
* لم يُخلق آدم لكي يموت، بل لكي يجاهد من أجل الخلود. ولكي يظهر مصداقيته. هذا ويقدم برهانًا عليه أضاف: "الذي أعطانا غيرة الروح"... والآن يعمل خلال المعمودية، ويهبنا عربونا ليس بقليلٍ: الروح القدس.
القديس يوحنا الذهبي الفم
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المزامير 48: 14 هُوَ يَهْدِينَا حَتَّى إِلَى الْمَوْتِ
ميخا النبي | قَدْ أَخْبَرَكَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا هُوَ صَالِحٌ
أيوب | مَنْ هُوَ الْقَدِيرُ حَتَّى نَعْبُدَهُ
أيوب |مَنْ هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى يَزْكُو
مَنْ هُوَ هذا، حَتَّى يُطِيعَهُ البَحْرُ نَفْسُهُ والرِّيح؟


الساعة الآن 02:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024