|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: …طُولُ أَنَاةٍ» (غلاطية22:5) إن طول الأناة هو الفضيلة التي تتحمّل بصبر بل وبإنتصار عندما تكون تحت أوضاع الحياة المتفاقمة، وبينما يُقصد منها التجاوب بصبر مع الظروف السيئّة، فإنها عادة ما تعني، تحمُّل إستفزازات الناس برحمة. إنّها طول أناة مع الناس، فكَّر للحظة بضخامة خطايا الجنس البشري في وقتنا الحاضر؛ تشريع الدعارة، وشيوع اللِّواطة (الشذوذ الجنسي)، والقوانين التي تسمح بالإجهاض، وإنهيار الزواج والبيت، ورفض جملة من المعايير الأخلاقية، وطبعاً، خطيئة الرفض المطلق لتتويج إبن ﷲ الوحيد رباًّ ومخلّصاً، فإنه قلّما يستطيع المرء أن يلوم ﷲ لو أراد أن يبيد الجنس البشري بضربة قاضية، لكنه لا يفعل هذا، لأن صلاحه يهدف ليقود الإنسان إلى التوبة، ولأنه لا يشاء أن يهلِك أحداً. ومشيئته هي أن طول أناته يُنتَج ثانية في حياة شعبه بينما هم يرضخون للروح القدس، وهذا يعني أننا ينبغي ألاّ نكون سريعي الغضب، وأن لا نفقد إنضباطنا بسهولة وأن لا نحاول الإنتقام من الناس الذين يخطئون بحقّنا وبدلاً من ذلك، وكما قال شخص ما؛ نعرض «نوعاً من الصبر المُنتصر». بينما كانت الشقيقتان كوري وبتسي تن بوم، تتحمّلان آلاماً لا توصف في أحد معسكرات الإعتقال النازي، كانت بتسي غالباً ما تقول بأنه ينبغي عليهما أن تساعدا هؤلاء الأشخاص بعد إطلاق سراحهما، كان عليهما ببساطة أن تجدا طريقة لمساعدتهم، وكانت كوري تعتقد أن شقيقتها تخطّط بعض البرامج لإعادة تأهيل ضحايا النازية. لكن لم تدرك كوري بأن بتسي تقصد بذلك المُضطَهِدين إلا لاحقاً. لقد أرادت أن تجد طريقة لتُعلِّمهم بأن يُحبوا، وعلَّقت كوري على ذلك؛ «كنت أتساءل، وليس للمرة الأولى، أي نوع من الأشخاص كانت أختي هذه؟ وأي طريق تتبع بينما أنا أسير إلى جانبها على طريق الأرض القاسية؟ إن الطريق الذي إتبعته بتسي كان طريق طول الأناة، وسارت عليه كوري كذلك بالرغم من إنكارها المتواضع. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|