|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأَسْرَى يَطْمَئِنُّونَ جَمِيعًا. لاَ يَسْمَعُونَ صَوْتَ الْمُسَخِّرِ [18]. كثيرًا ما يشتهي الأسرى الموت ليستريحوا من المذلة. وقد فضل شمشون أن يموت مع كل الذين كانوا يسخرون به عن أن يعيش يطحن "في بيت السجن" (قض 16: 21). * يبطل الموت كل شيءٍ. ليس فقط لا تعود توجد إمكانية لمساندة الشر، وإنما لا يعود حتى مجرد صوت الشر يصل إلى الأذنين. القديس يوحنا الذهبي الفم الصَّغِيرُ كَمَا الْكَبِيرُ هُنَاكَ، وَالْعَبْدُ حُرٌّ مِنْ سَيِّدِهِ [19]. بالموت يتساوى الكل المُسخر مع الذي تحت السخرة، الكبير مع الصغير. يرقد الكل معًا في القبر الذي لا يميز بين هذا وذلك. * لا يستطيع أحد أن يفلت من سلطانه، ليس عبد ولا حر. كل الأمور البشرية تبيد بالموت: الغنى كما الكرامة. عدم التساوي في هذه الحياة الحاضرة ضخم. عظيمة هي الحرية بعد رحلينا إلى هناك. القديس يوحنا الذهبي الفم * أضيف: "والعبد حُر من سيده"، إذ مكتوب: "كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية" (يو 34:8)... في هذه الحياة الحاضرة يهرب العبد بالفعل من سيده، لكنه ليس حرًا منه... أما هناك فالعبد حر من سيده. هناك لا يعود يوجد شك من جهة غفران الخطية، عندما لا يعود تذَّكر الخطية يدين النفس. تصير النفس في أمان، فلا يرتعب الضمير بسبب الشعور بالجريمة، وإنما يتهلل بالغفران وتمتعه بالحرية, البابا غريغوريوس (الكبير) * يقود الموت إليه عبيدًا وسادتهم, وهناك لا يكرم السادة أكثر من خدمهم . القديس أفراهاط |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|