كيفَ أُمَجِّد الله في حياتي وعلى ماذا أُمَجِّدهُ إن كانت ظُروفي سيِّئة وحياتي تَعِسة وأُموري مُعَقَّدة؟
إن أصلَحنا عَلاقتنا مع الله من خلال قراءتنا للكِتاب المُقدَّس وشَرِكَتنا الدَّائمة معهُ ومع إخوتنا المؤمنين وعرَفنا مَشيئته لحَياتنا، فسَوف تتبدَّل أحوالنا وسيَرفعنا فوق ضَعفاتنا ويُعطينا نُصرة وغلَبة وسَلام يفوق كُل عَقل، حينها فقط نستطيع أن نُمجِّد الله رغم الألَم والصُّعوبات التي تَعصِف بنا، وهذا تَماماً ما حصَل مع جَميع رِجالات الله الذين مَرُّوا بظُروف قاهِرة ففَتَرَ إيمانهُم وضَعُفَ أمَلهُم ثُمَّ استَعادوا سَلامهُم وفَرحهُم في الرَّب وتغلَّبوا على الظُّروف حين اتَّكلوا على الله وسَلَّموهُ زِمامَ أُمورهم، فمَجَّدوهُ وبارَكوه حتَّى آخِر يوم في حياتهِم.
فلنَتمَثَّل بأبطال الإيمان ولنُمَجِّد الله في حياتنا وسُلوكنا وكَلامنا لكي نَصِل إلى مِلء قامَة المسيح ونَحيا معهُ في المَجد الأبَدي لأنَّنا لهذا خُلِقنا.
“فَإِذَا أَكَلْتُمْ أَوْ شَرِبْتُمْ أَوْ مَهْمَا فَعَلْتُمْ، فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِتَمْجِيدِ اللهِ.” (رسالة بولُس الأولى إلى كورنثوس 31:10)