|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اشتداد الحرب على بني إسرائيل من العمُّونيِّين، أتى شيوخ قومه إليه طالبين منه أن يساعدهم في الحرب لا بل حتى أن يقودهم بها. وافق يَفتاح على ذلك ومضى بهم إلى المعركة، وبعد إحرازه انتصارات عديدة وخلال استعداده للمعركة الحاسِمة نَذرَ لله نَذراً قائلاً: “… «إِنْ نَصَرْتَنِي عَلَى بَنِي عَمُّونَ، فَإِنَّنِي عِنْدَ رُجُوعِي سَالِماً مِنْ مُحَارَبَةِ بَنِي عَمُّونَ أُصْعِدُ لِلرَّبِّ مُحْرَقَةً: أَوَّلَ مَنْ يَخْرُجُ مِنْ أَبْوَابِ بَيْتِي لِلِقَائِي».” (القُضاة 30:11-31) عندما يكون الإنسان خائفاً من رحلةٍ ما ويتمنَّى العودة سالماً أو خائفاً من اشتداد الحرب عليه، فهذا يعني أنَّهُ يكون في فترة من تأجُّج المشاعر، وغالباً ما يلتجئ الإنسان لله ويسأله التَّوفيق في ذلك الأمر، وفي أيَّام القُضاة كان النَّذر لله أمراً شائعاً بين النَّاس. لا شكّ أنَّ الانتصارات الأُولى التي أحرزَها يَفتاح في المعركة أعطته شُعوراً بالنَّشوة فلَم يعُد يفكِّر سوى بالحَسم، وفي لحظةٍ من عدم التَّفكير بتداعِيات القرارت، وفي وقتٍ انصبَّ فيه كل تركيزه على اللَّحظة التي يعيشها وعلى المعركة فقط، نطق بهذه الكلمات دون أيّ تفكير جدّي بما يقوله، فانحصر كل تفكيره في الحرب ولم يعُد يرى سوى مجد الانتصار، مُتغاضياً عن التَّكلفة حين قال في نَذرهِ أنَّ أوَّل من يخرج من بيتي سأقدِّمهُ ذبيحة للرَّب. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أعظم الصور التي جسّدت محطّات الانتصارات العلمية للبشر |
الانتصارات |
المُضطّهِد الأصولي النزعة |
يَفتاح الجلعادي |
قرية يَفتاح |