|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شرح العقيدة المسيحية في هذا المقال سوف نلقي نظرة على معنى وأهميّة العقيدة في حياتنا، كما سنرى بعض أهمّ العقائد في الدّيانة المسيحيّة. إنّ العقيدة المسيحيّة في الدّرجة الأولى هي التعاليم، تعاليم الكتاب المقدّس تحديداً. فالعقيدة المسيحيّة تؤخذ وتُستنتج من الكتاب المقدّس، كلمة الله الحيّة لنا اليوم. ما هي العقيدة المسيحية كلمة عقيدة تأتي من كلمة يونانيّة “دوغما” الّتي تعني تعليم أو وصيّة أو قرار. وفي الفلسفة اليونانيّة، كانت هذه الكلمة تُستخدم للتعبير عن الرّأي أو الأفكار الرّئيسيّة الّتي كان أحد المعلّمين مُتبنّيها1. في المسيحيّة لا يمكن تسمية أيّ أمر أو فكرة أو تعليم “عقيدة” إن لم تكن كلمة الله تعلّمه. فعندما يعلّم البشر تعاليم خاصّة بهم، ويسمّونها “عقائد”، يجلبون الدّينونة على أنفسهم (إنجيل متّى 7:15). أهمية العقيدة إعلان تعليم معيّن كعقيدة، يعني أنّ عدم الإيمان بهذه الأخيرة خطيّة. وهذا الأمر يدعو إلى الحذر وعدم التّلاعب بإصدار عقائد. وحده الله، صاحب كلّ السّلطان، قادر على إصدار تعاليم مختصّة بحياة الإيمان، من خلال كلمته. فهو قادر على فعل ذلك لأنّه هو صاحب هذا الإيمان. قال الكاتب كارل بارث: “كلمة الله أعلى من العقيدة (البشريّة) كما السّماء أعلى من الأرض2.” تكمن أهميّة العقيدة في حياتنا من حيث أنّه لا يمكن لأحد أن يقول “يسوع هو ربّ” دون أن يُبرز معلومات عقائديّة. فلِكَي يكون يسوع ربّ، يجب أن يكون هو الله الظّاهر في الجسد الّذي غلب الموت. ولهذا السّبب، التّراخي في العقيدة، بحسب ما جاءت ضمن كلمة الله، هو أمر شديد الخطورة لأنّه بمثابة تزوير لما قاله الله. لأنّ عقائدنا مهمّة جدّاً في حياتنا، عقيدتي سوف تقرّر كيفيّة عَيشي! يقول الكاتب تيم تشاليز: “في الواقع، لا توجد أخلاق مسيحيّة بدون أساس من العقيدة المسيحيّة3.” فبدون تفكير صحيح وإيمان صحيح بتعاليم وعقائد كلمة الله، لا وجود لأخلاق مسيحيّة سليمة. عقيدتي سوف تقرّر كيفيّة عَيشي أهم العقائد المسيحية من أهمّ العقائد المسيحيّة الّتي يشدّد عليها الكتاب المقدّس، والّتي تُعتبر أساسيّة للخلاص وبالتّالي أساسيّة لعلاقة صحيحة مع الله: 1- وَحي وسلطان الكتاب المقدّس، فبدون هذه العقيدة، تسقط كلّ باقي العقائد. هذه العقيدة هي العَمود الأساسيّ لكلّ العقائد المسيحيّة وهي الميزان الّذي به نقيس صحّة باقي العقائد. 2- طبيعة الله كثالوث، الله كشف عن ذاته في الكتاب المقدّس كإله واحد بثلاثة أقانيم: آب، اِبن، وروح قدُس. 3- تجسُّد المسيح من عذراء، وهذه العقيدة هي تصديقاً لعقيدة الثّالوث، بحيث اِبن الله تجسّد وأتى إلى هذا العالم من خلال عذراء، أي لم يرث الخطيئة الأصلية من أب وأم أرضيّين. 4- كمال المسيح، يسوع هو بدون خطيّة ولهذا السّبب هو الوحيد القادر أن يكفّر عن خطايانا. 5- موت المسيح وقيامته، الطّريقة الوحيدة الّتي اختارها الله لإزالة خطايانا والتّكفير عنها، فبالتّالي غياب هذه العقيدة، يُلغي أملنا الوحيد بهذه الحياة لنوال رضى الله. 6- الخلاص بالنّعمة من خلال الإيمان، بفضل عمل المسيح على الصّليب، الباب مفتوح أمام البشر للتكفير عن خطاياهم من خلال الإيمان بعمل المسيح والثّقة به. لا تَختصر هذه العقائد كلّ ما يعلّمه الكتاب المقدّس ولكن يمكن القول أنّ بدون إيمان بهذه العقائد الأساسيّة، لا يمكن لأحد اعتبار نفسه مسيحيّاً! الخاتمة الله أعطانا كلمته المقدّسة ولم يتركنا في الضّلال لنُقرّر عقائدنا، فهو حدّدها لنا وطلب منّا الإيمان بها. حَذارِ من الزّيادة على تعاليم الله أو حتّى إنقاص شيء منها. هذه العقائد تشكّل طريقة عيشنا على هذه الأرض، وهنا تترسّخ أهميّتها. يسوع جاء إلى هذا العالم لكي يموت عن الخُطاة، فاقرأ كلمته وتعلّم منه كيف يريدك أن تعيش.. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ما هي العقيدة المسيحية |
جوهر العقيدة المسيحية |
روحانية العقيدة المسيحية |
العقيدة المسيحية (ملف متكامل ) |
الزواج فى العقيدة المسيحية |