منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 10 - 2012, 10:44 AM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

*** دراسة مبسطة فى سفر يوئيل ***

مقدمة السفر :

+ كلمة " يوئيل " فى العبرية

تعنى " يهوه هو الله " وهو اسم شائع فى الكتاب المقدس .

+ يرى غالبية الدارسين أن يوئيل من سكان أورشليم ، غالبا من سبط يهوذا .

لذا جاء حديثه منصبا على أورشليم وسماع صوت أبواق الكهنة ، واجتماع الكهنة مع الشعب للعبادة فى بيت الرب الخ ... الأمر الذى يمثل خطا واضحا فى السفر كله .



سمات السفر :

1 – إذ رأى يوئيل النبى الشاعر الرقيق ، المرهف الحس ، والمتقد بالغيرة ، والنافذ البصيرة منظر غارات الجراد وقد حطمت يهوذا تماما ، صوتها مرعب . ومنظرها قاتم ، ملأت الجو فأظلمت السماء واختفت الشمس وصار كل شىء كئيبا ، ...

رأى النبى يد الله الخفية وقد حركت هذه الجيوش لتحتل كل جرادة مكانا محددا لأجل التأديب وإدانة الشر .

خلال هذه المشاعر كشف الله لنبيه منظر أمر وأقسى وهى غزوات الجيوش الغريبة التى يسمح لها الله بالهجوم على شعبه للتأديب .

لكن الله لا يترك شعبه بلا معين فيعلن بالنبى سكب روحه القدوس على كل بشر ، ليهيىء البشرية ليوم الرب الأخير ... يكون معينا لهم حتى يكون يوم الرب يوم ظلام للأشرار ويوم نور للأبرار !!


2 – هذا السفر – كما يراه بعض الدارسين –

هو سفر انسكاب الروح القدس على البشر ..

فإن كان هذا السفر هو سفر " يوم الرب "

الذى فيه يدين الخطية والشر ، فهو يقدم الروح القدس النارى الذى " يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة " يو 16 : 8 ..



3 – أمام بشاعة الخطية التى أفسدت كرم الرب وتينه ، صارت الحاجة ملحة إلى عمل الروح القدس النارى الذى يحل على البشرية فيردهم إلى حالة الشبع بالله والبهجة به ، إن كانت نار الخطية قد أكلت الحقل ( 1 : 20 ) فإن نار الروح القدس ترد القفر إلى فردوس إلهى – مثمر ومبهج !!


4 – انفرد يوئيل عن بقية الأنبياء بعدم تحديد تاريخ زمنى لنبوته ، لأن نبوته تركزت على " يوم الرب " القادم سريعا .

وكأن الوحى أراد أن يعلن أن هذه هى نبوة كل الأجيال . لتترقب كل نسمة يوم الرب بكونه قريبا للغاية .. ولتتأهل له بالروح القدس الساكن فيها ، فتدين نفسها فلا تدان .. لتقبل تبكيت الروح هنا فتنعم بالمجد فى ذلك اليوم ...


5 - اتسم هذا السفر بالأهتمام بالتوبة بفكر جماعى .


6 – اهتم بإظهار أن عطية الروح القدس لا يقدر أن يقصرها على أمة معينة أو شعب خاص . فهو عطية الله لكل البشر ( 2 : 28 ) .. إنه يفتح أبواب الرجاء لكل من يدعو اسم الرب ليخلص ..


7 – من جهة الأسلوب ، فإن لغته العبرية فصيحة وبليغة . امتاز بسهولة الأسلوب وسلاسته ، كتب أغلبه بأسلوب شعرى رقيق . زينه بأنواع المجاز الدقيق ولغة تصويرية قوية النبرات .



أقسام السفر :


1 – غارات الجراد " تمهيد ليوم الرب " ص 1
2 – غارات الأعداء " تمهيد آخر له " ص 2 : 1 - 27
3 – حلول الروح القدس " تهيئة ليوم الرب " ص 2 : 28 – 32
4 – يوم الرب العظيم ص 3 .



آيات من السفر

" اسمعوا هذا أيها الشيوخ ، واصغوا يا جميع سكان الأرض .

هل حدث هذا فى أيامكم ، أو فى أيام آبائكم ؟!

اخبروا بنيكم عنه ، وبنوكم بنيهم ، وبنوهم جيلا آخر .

فضلة القمص أكلها الزحاف .

وفضلة الزحاف أكلها الغوغاء ،

وفضلة الغوغاء أكلها الطيار " [ يوئيل 1 : 2 – 4 ] .


إن كان النبى يطلب من الشيوخ أن يسمعوا لقول الرب ، فإنه يسأل جميع سكان الأرض أن تصغى .

فإن الله يود أن يتحدث مع كل البشر بلا محاباة !! إن كان الله يتحدث بلغة أو أخرى فإنه يطلب أن يلتقى مع كل إنسان ليعلن معاملات حبه له ...


هذا ويطلب النبى منهم أن يخبروا بنيهم بالأمر ، أى بصوت الرب ومعاملاته ، لكى يقدموا خبرة حياة للجيل القادم ، وهكذا كل جيل يسلم غيره ما قد تسلمه .


هذا هو " التسليم " أو " التقليد " الذى فى جوهره " معاملات الله مع بنى البشر " .


لهذا يقول الرسول بولس : " ما تعلمتموه وتسلمتموه وسمعتموه ورأيتموه فى فهذا أفعلوا " [ فى 4 : 9 ] .


كل جيل ملتزم بتسليم الجيل الجديد انجيل الرب كسر حياة عملية خلال العقيدة السليمة والعبادة الحية والسلوك الروحى ...


أما بخصوص غارات الجراد المذكورة هنا

فقد رأى غالبية الدارسين أن حملات حقيقية شاهدها النبى بينما ظن البعض أنها مجرد تعبير رؤيوى يكشف عما يتحقق فيما بعد خاصة فى الأزمنة الأخيرة .


القمص : هو الجراد عندما يخرج من بيضه عاجزا عن الحركة ..

والزحاف : هو الجراد عندما يبدأ فى الحركة فيزحف أو يمشى ..

والغوغاء : عندما ينبت له جناحان صغيران ..

والطيار : عندما ينطلق ليطير فى الجو ...

لعل هذه المراحل من الجراد تشير إلى حرب الخطيئة ضدنا وغزوها للقلب . تبدأ بالقمص الصغير جدا . الذى يتسلل إلى القلب أو الفكر أو الحواس خفية ، كالثعالب الصغيرة المفسدة للكروم هذه التى يستهين بها الإنسان فتملك وتفسد القلب .

وإذ يقوم القمص بدوره الخفى ينفتح الباب للزحاف حيث تزحف علينا خطايا أخرى . فتسلمنا خطية إلى خطية ، ... وإذ يسحبنا الزحاف إلى خطايا جديدة لم تكن نظن أننا نسقط فيها يتجرأ العدو علينا فتتسرب خطايا أبشع وأمر تمثل الخطايا فى أبشع صورها أى الطيار .

هذه التى تنطلق بنا إلى أعماق الهاوية ، هذه التى وصفها سفر الرؤيا 1 – 12 أنها خارجة من بئر الهاوية ، مفسدة لنور الشمس تلدغ كالعقرب وصوت أجنحتها كصوت مركبات خيل كثيرة تجرى إلى قتال .

" ارجعوا إلى بكل قلوبكم بالصوم والبكاء والنوح ، ومزقوا قلوبكم لا ثيابكم وأرجعوا إلى الرب إلهكم لأنه رءوف رحيم .... " [ يوئيل 2 : 12 – 14 ] .


التوبة فى جوهرها هى " رجوع إلى الله " ...

إن كان الله هو الذى يسمح بالتأديب – الذى نراه شرا – فإننا إذ نرجع إليه " يندم على الشر " ...

" يغار الرب لأرضه ويرق لشعبه " [ يوئيل 2 : 18 ] .

ما سمح الله به لشعبه من الآم إنما لأجل غيرته على أرضه المقدسة ورقته نحو شعبه المحبوب لديه جدا ..


إن كانت النفس تدخل إلى حالة جوع وعطش ومرض بسبب الخطية ، فإن الله فى محبته يقدم نفسه طعاما وشرابا ودواء روحيا لها ، قائلا :

" هأنذا مرسل لكم قمحا ومسطارا وزيتا لتشبعوا منها ، ولا أجعلكم عارا بين الأمم " [ يوئيل 2 : 19 ] ....

يناجى القديس يوحنا سابا الله مصدر الشبع الحقيقى ، قائلا :

" طوبى للذى نسى حديث العالم بحديثه معك ، لأن منك تكتمل كل حاجاته !
أنت هو أكله وشربه !
أنت هو بيته ومسكن راحته ، إليك يدخل فى كل وقت ليستتر !
أنت هو شمسه ونهاره ، بنورك يرى الخفيات !
أنت هو الأب والده !


الأصلاح الجذرى بالروح القدس :

" ويكون بعد هذا ( أى فى آخر الأزمنة ) أنى أسكب روحى على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويحلم شيوخكم أحلاما ، ويرى شبابكم رؤى ، وعلى العبيد أيضا وعلى الإماء أسكب روحى فى تلك الأيام " [ يوئيل 2 : 28 ]

إنها العطية العظمى التى قدمها الله للبشرية بعد أن هيأ لها بتقديم ذبيحة الفداء على الصليب . هذه العطية التى تمتعت بها الكنيسة فى يوم الخمسين كما أعلن الرسول بطرس ( أع 2 : 14 – 21 ) ، والتى قدمت لكل بشر يتقدم إلى الله ..

أما عن عمل الروح القدس فينا فيكفى أن نذكر كلمات القديس باسيليوس الكبير :
" بالروح القدس استعادة سكنانا فى الفردوس ،

صعودنا إلى ملكوت السموات ،
عودتنا إلى البنوة الإلهية ،
دالتنل لتسمية الله " أبانا "
اشتراكنا فى نعمة المسيح .
تسميتنا أبناء نور ،
حقنا فى المجد الأبدى ،
وبكلمة واحدة حصولنا على ملء البركة فى هذا الدهر وفى الدهر الآتى
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يوئيل النبي يوئيل ابن فنوئيل هو صاحب النبوة الثانية
قصة بسيطة تشرح التجسد بصورة مبسطة
معلومات مبسطة عن أفعى ( الكوبرا )
ملابس الخدمة بطريقة مبسطة جدا
إتبــــع النجــــــم..!! فكرة مبسطة شبيهة بلعبة الكنز


الساعة الآن 10:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024