منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 02 - 2023, 04:22 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,859

حزقيال النبي | النصرة النهائية


النصرة النهائية

في هذا الأصحاح يكمل الله حديثه عن جوج معلنًا تدميره الكامل، مطهرًا أرض شعبه من جثث قتلى جيش جوج، وأخيرًا يختم حديثه عن الاستعداد للإصلاح المسياني بإعلان غاية الله من تأديب شعبه، موضحًا الفارق بين عقوبة جوج ممثل الشيطان وجنوده وبين تأديب أولاد الله حيث يشتهي الله أن يتمجد اسمه القدوس فيهم.


1. هلاك جوج:
عاد ليؤكد الهلاك النهائي لجوج بكونه علامة النصرة النهائية لملكوت الله على مملكة الظلمة.
العجيب أن الله إذ يعلن مقاومته لجوج يقول: "أردك وأقودك وأصعدك من أقاصي الشمال وآتي بك على جبال إسرائيل" [2]. كأن ما يفعله جوج من عنف ضد الله وأولاده ليس مخفيًا عن الله بل وبسماح منه لكي يتمجد الله في شعبه.
قبل أن يسمح بهلاكه يضرب الرب قوسه ويسقط سهامه، فإن الله لم يدن الشيطان أولًا وإنما أولًا حطم سلطانه، إذ كسر أسلحته الشريرة على الصليب حتى يهب أولاده فرصة الغلبة عليه. أما سقوط جوج على جبال إسرائيل هو وكل جيشه والشعوب الذين معه [4]، فإعلان عن موضع المعركة، جبال المؤمنين الراسخة، أي قلوبهم التي صارت كالصخر لا تتزعزع أمام تجارب إبليس. كما هزم السيد المسيح إبليس على الجبل، هكذا ندخل معه في معركة داخل القلب فنحطمه ولا يكون له موضع فينا. أراد أن يملك على القلب، وهناك نسقطه بالنعمة الإلهية تحت أقدامنا.
يسقط جوج فيصير نهبًا للمؤمنين الذين يرتفعون بالنعمة كالطيور، يحلقون في السماويات، والذين يتدربون على الحرب الروحية فيصيرون كالوحوش الكاسرة لا تقوى الخطيئة أن تقف أمامهم. أما النار التي تحرقه فهي نار الروح الإلهي الساكن فينا، يطهرنا من كل خطيئة وضعف ويحرق كل شر وعمل شيطاني. هذا هو سر غلبتنا على الشيطان: ارتفاع حياتنا بالمسيح يسوع نحو السمويات، والتدرب على الجهاد بغير تراخ، ملتهبة قلوبنا بروح الله الناري.

2. تطهير الأرض:
غاية تحطيم إبليس وجنوده هي دخول المؤمنين إلى حالة من السلام النهائي فإذ يُلقى إبليس في النار الأبدية يدخل المؤمنون في الملكوت الأبدي، ويصيرون فيما بعد في غير حاجة بعد إلى سلاح، حيث لا عدو ولا حرب. "يشعلون ويحرقون السلاح والمجان والأتراس والقسيّ والسهام والحراب والرماح ويوقدون بها النار سبع سنين" [9]. أي يحرقون كل أنواع الأسلحة وإلى النهاية، حيث رقم 7 يُشير إلى الكمال.
حيث يغلب المؤمنون تنهزم الشياطين ولا يوجد موضع للنجاسة، إذ يقوم الشعب بدفن الجثث في "وادي عباريم" [11] فتطهر الأرض من هذه الجثث الدنسة، ويسمى وادي عباريم "وادي جمهور جوج" [11، 15]، وتسمى المدينة "همونه" أي جمهور، إذ يدفن فيها الجمهور التابع لجوج أو الشياطين.

وادي عباريم:
"عباريم" بالعبرية تعني "ما عبر"، وهي سلسلة من الجبال شرق الأردن دعيت "عباريم" لأنها عبر النهر، وهي خارج الأرض المقدسة. ذكرها إرميا النبي في تعداد الجبال التي في سوريا من بعد لبنان وباشان (إر 22: 20)، وقد أقام فيها العبرانيون قبلما عبروا نهر أرنون (عد 21: 11)، ثم منحت لبني رأوبين (عد 32: 2-37). تمتد جبال عباريم من وادي قفرين في الشمال إلى وادي الزرقا ما عين ووادي الحسا في الجنوب.
ولعباريم قمم منها نبو وهوشع وعجلون، وقد وقف موسى النبي على جبل نبو ورأى أرض الموعد (عد 27: 12، تث 32: 49، 34: 1).
لعل الرب أراد أن يعلن بأن جمهور جوج يدفنون في عباريم إشارة إلى غلبة أولاد الله وهم بعد في العالم قبل عبورهم الحياة الأخرى. يقفون مثل موسى على قمة نبو ويرون أورشليم السماوية ويدركون الأمجاد الإلهية فيتطهرون بالروح القدس من كل نجاسة ويغلبون كل قوات الظلمة...
إن عمل المؤمن في هذه الحياة كما يؤكد هذا الأصحاح أن يقبر جمهور جوج، أي يدفن شياطين الظلمة فلا تكون لهم حياة في قلبه.
يقول: "إذا رأى أحد عظم إنسان يبني بجانبه صُوَّةً حتى يقبره القابرون في وادي جمهور جوج" [15]. يقصد بالصوة علامة. فإن المؤمن إذ يرى آثار سقطات الشيطان يصنع علامة الصليب، التي هي علامة الغلبة حتى يدفن الشيطان تمامًا في هذا الوادي فلا يكون له بعد مكان فيه. رسالتنا هي التمسك بعلامة الغلبة والنصرة حتى نكلل في النهاية.

3. وليمة الطيور:
لعله قصد في هذا الختام أن يوضح الفارق بين سقوط جمهور جوج في الأرض المقدسة والذبيحة العظيمة التي فيها مات كثيرون من أولاده، فإن جمهور جوج ينتهون بإبادتهم تمامًا في النار الأبدية، أما أولاد الله فيتأدبون إلى حين حتى يتوبوا ويرجعوا إلى الله فيتمجد اسمه فيهم.
وربما قصد بالوليمة العظيمة هنا على الجبال المقدسة قتل جمهور جوج الذي هلك... على أية الأحوال لقد أوضح الرب تمامًا عودة أولاده إليه بالتوبة في سلام فائق، وغيرة الرب عليهم من أجل اسمه القدوس، فلا يعود يحجب وجهه عنهم بعد لأنه يسكب روحه عليهم [29]. بهذا يبلغ سفر حزقيال غايته. لقد فارق مجد الله شعبه وهيكله بسبب الخطيئة، والآن بالتأديب عادوا إليه تائبين فعاد إليهم مجد الله وتقدس اسمه فيهم.
والآن يعلن هذا المجد الإلهي في الأصحاحات التالية من خلال الهيكل الجديد والمدينة الجديدة والشعب الجديد.

من وحي حزقيال 39
غلبة وعبور


* يريد جوج رمز الشيطان أن يُحطم ملكوت الله تمامًا،
وتشتد حربه جدًا في نهاية الأزمنة!
لكنه يتحطم هو وكل جنوده على الجبل المقدس!
يسقط العدو صريعًا تحت أقدام المؤمنين،
أما هم فيرتفعون إلى السموات عينها.
عوض أن يملك على القلب،
يصير قلبي مقبرة له!
عوض ان يجرحني بسهامه يموت بذات سلاحه!
* متى أغلب بعلامة صليبك أيها المخلص؟
متى تنتهي الحرب،
وأرتفع إلى أحضان أبيك،
هناك لا أحتاج إلى سلاح،
لأنه لا يعود يوجد العدو!
هناك أرى العدو ينحدر إلى نار جهنم أبديًا،
ومؤمنيك ينعمون بمجدك وسلامك الفائق!

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حزقيال النبي | بعد أن تمتع حزقيال النبي بالدخول إلى القدس
حزقيال النبي | تنبأ حزقيال النبي ضد سعير
حزقيال النبي | رأى حزقيال النبي المركبة النارية
النصرة النهائية هي إعلان الإنجيل في العالم
الشركة في النصرة النهائية


الساعة الآن 12:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024