منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 02 - 2023, 01:57 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

مزمور 79 | إِلَى مَتَى يَا رَبُّ تَغْضَبُ كُلَّ الْغَضَبِ




إِلَى مَتَى يَا رَبُّ تَغْضَبُ كُلَّ الْغَضَبِ،
وَتَتَّقِدُ كَالنَّارِ غَيْرَتُكَ؟ [5]

في مرارة يعاتب المرتل الله، إذ يشعر كأن التأديبات القاسية التي حلت بالشعب بلا نهاية، ولم يبقَ للرحمة الإلهية موضع. إنه يتوسل إلى الله ألا تلتهم نيران الغضب الإلهي شعب الله.
* أنت ربي يسوع.
أين هي مراحمك العتيدة (مز 89: 9)؟ إلى متى غضبك عليَّ يا رب... إلى الأبد؟
إني أتضرع إليك أشفق عليَّ... ارحمني. لا تحجب وجهك عني (مز 27: 9).
يا من جلدوك وبصقوا عليك، إنني أعترف، ارتكبت المعاصي والخطايا، ومستحق الدينونة.
ندمي ليس كافيًا للتكفير عن خطاياي، لكن مراحمك تفوق كل آثامي.
* غضب الله وغيرته ليسا انفعالين في الله، كما يتهم البعض الأسفار المقدسة بهذا عن عدم فهمٍ (يقصد أتباع ماني).
إنما تحت اسم "الغضب" يُفهم النقمة من الشر، وتحت اسم "الغيرة" إبراز العفة (القداسة)، حتى لا تستخف النفس بشريعة ربها، وتهلك بممارستها الزنا وراء الرب. فالغضب والغيرة في السلوك العملي عند البشر عنيفان، أما في تدبير الله فيتمَّان في هدوء، هذا الذي يُقال عنه: "أما أنت يا رب القوات فتقضي بالهدوء" (حك 12: 18). ولكن واضح بما فيه الكفاية من هذه الكلمات أنه بسبب الخطايا تحل متاعب على البشر حتى وإن كان مجد الشهداء يتلألأ بصبرهم، ويحتملون نير التهذيب بتقوى كجلدات من قبل الرب .
القديس أغسطينوس
في أكثر من موضع يتحدث القديس مار يعقوب السروجي عن غضب الله في جوهره رحمة وحب للإنسان، مقدمًا أمثلة كثيرة لذلك.
* تطلع الاستعلان من الله على (يونان) النبي، ليذهب يرد الشعوب الأممية إلى التوبة.
أرسله إلى نينوى ليدعو بانقلاب خيراتها، لكي بتهديدها تبطل الشرور.
قال له: قم، أمضِ، وأكرز هناك لأهل نينوى، وتكلم في آذانهم بالكرازة التي أقولها لك...
لو أراد الله أن يضرب نينوى بسبب كثرة آثامها، لما أرسل إليها لتبتعد عن الشرور.
لو وضع وجهه ليؤذيها حقيقة، لأرسل الغضب بغتةً وضربها.
أرسل إليها لكي تشعر بالموقف، وتطلب المراحم لتخلصها.
رفع يده ليضرب ويهلك النائمة، ودعاها وأيقظها حتى لا تُلطم في نومها...
استيقظت الغيرة على العدالة ضد الشقية، وأرسل إليها بالنعمة لتستيقظ بالتوبة.
خرج الغضب على المدينة ليهلكها، وتقدم الحنان وغلق الأبواب ولم يدخله.
لولا وجود هذه المراحم، ما الحاجة أن يُرسل الكارز.
أرسله إلى المكان ليرده من الشرور، وبالتوبة يكون له راحة، ولا يحل الفساد...
لما عرفوا أن الغضب حال من العلي، هربوا منه، والتجأوا إلى التوبة...
جاهدوا بصفوف الصوم ضد الغضب، ولبسوا المسوح ليدخلوا الحرب التي ثارت ضدهم. أقاموا جانب البٌر بصومهم، ولبس الكبير والصغير الآلام بسبب الرعب... سأله الملك فلم يداهنه. طلب منه فلم يهدأ من تهديداته...
بماذا يرضي سيدك الغاضب كما تقول؟ إن أمكن اسأل معنا من أجل الغضب، وعن الأسباب التي أعدت الحربة لتهديدنا. عملنا بأية وسيلة يبطل الغضب عنا...
جعل الرجال والنساء والأطفال يمسكون بالصوم، كل واحدٍ حسب قوته، ليصطفوا للقتال مقابل الغضب...
صوم عظيم يبطل الغضب العظيم! كل الشعب يلبسون المسوح، هم وبهائمهم...
بالطلبة الكثيرة يستريح رب الديون. الرماد هو الغنى، هذا يليق بالملك ليتزين به. البكاء هو الذهب، به تُمحى جميع الصكوك...
قم أيها النشيط من الطلبة، وافرح معنا.
أيها الحكيم غيِّر مسوحك، لأن الغضب قد بطل.
قم من الرماد لأن الرب ارتضى بتقربنا إليه. اختم طلبتك، لأن المدينة تغطت بالمراحم.
القديس مار يعقوب السروجي

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حَتَّى مَتَى يَا رَبُّ تَخْتَبِئُ كُلَّ الاخْتِبَاءِ
مزمور 89| حَتَّى مَتَى يَا رَبُّ تَخْتَبِئُ كُلَّ الاِخْتِبَاءِ
حتَّى مَتَى يا رَبُّ تختَبِئُ كُلَّ الِاختِباءِ؟
+ إِلَى مَتَى يَا رَبُّ تَنْسَانِي كُلَّ النِّسْيَانِ؟ +
"الَى مَتَى يَا رَبُّ تَنْسَانِي كُلَّ النِّسْيَانِ؟ إِلَى مَتَى تَحْجُبُ وَجْهَكَ عَنِّي؟"


الساعة الآن 07:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024