|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سَفَكُوا دَمَهُمْ كَالْمَاءِ حَوْلَ أُورُشَلِيمَ، وَلَيْسَ مَنْ يَدْفِنُ [3]. انسكبت دماء القتلى، فصارت كالماء حول مدينة أورشليم. وكما قيل في إرميا: "والشعب الذي يتنبأون له يكون مطروحًا في شوارع أورشليم من جرى الجوع والسيف، وليس من يدفنهم، هم ونساؤهم وبنوهم وبناتهم، وأسكب عليهم شرهم" (إر 14: 16). صورة مُرة أن تتحول دماء القتلى إلى شبه نهر يحوط بأورشليم، مدينة الله. هذه هي صورة المؤمن الذي يرتد إلى الشر، ولا يقدم توبة، يصير عارًا وخزيًا ودنسًا، ولا يتمتع بالمغفرة والطهارة لعدم توبته. يرى القديس أغسطينوس أننا إذا أخذنا هنا كلمة "أورشليم" بكونها مدينة أورشليم الأرضية، فإننا نفهم سفك دمائهم حولها بالمفهوم الحرفي حيث يمكن للعدو أن يجد من هم خارج أسوارها فيقتلونهم. ويمكن أيضًا أن نفهم أورشليم بكونها الكنيسة الممتدة والحاملة للثمر والنامية على مستوى المسكونة، فإن الاضطهاد ضدها عنيف في كل موضع، فتُسفك دماء الشهداء، ويصير مثل الماء، وهو يمثل كنزًا سماويًا . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|