|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هو موقف يَسوع من الشَّريعَةَ القديمة الموسَوِّية (اليهودية)؟ إذا لم يكن المسيح قد جاء لينقض الشَّريعَةَ "لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ الشَّريعَةَ أَوِ الأَنْبِياء ما جِئْتُ لأُبْطِل، بَل لأُكْمِل" (متى 5: 17)، فهل يعني انه ينبغي الآن تطبيق كل شرائع العهد القديم؟ كانت الشَّريعَةَ في العهد القديم مقسّمة إلى ثلاثة أقسام: قسم طقسي، وقسم مدني، وقسم أدبي. (1) الشَّريعَةَ الطَّقسِيَّة: كانت الشَّريعَةَ الطَّقسِيَّة ترتبط خاصة بعبادة بني إسرائيل (الأحبار 1، 2، 3) وكان الهدف الأساسي منها الإشارة والتلميح إلى سيدنا يَسوع المسيح، ولم تعد هذه الشرائع لازمة بعد موت المسيح وقيامته، وُلذلك نحن غير مقيّدين بالشرائع الطَّقسِيَّة، لكن المبادئ التي وراءها، أي أن نعبد الله القدوس ونحبه، ما زالت سارية. وقد حاول القديس بولس الرسول أن يدافع عن حُرِّيَّة الوثنيين المهتدين تجاه الترتيبات التي تأمر بها الشَّريعَةَ الطَّقسِيَّة (غلاطية 2: 14-21). ويعرف صاحب الرسالة إلى العبرانيين أن الشَّريعَةَ الطَّقسِيَّة لم تستطع بلوغ الهدف الذي كانت ترمي إليه، ألا وهو تقديس البشر، كما جاء في الرسالة إلى العبرانيين "الشَّريعَةُ لم تُبِلغْ شَيئًا إِلى الكَمال، وأُدخِلَ رَجاءٌ أَفضَلُ نَتَقَرَّب بِه إِلى اللّه "(العبرانيين 7: 19). فالشَريعَة لم تشتمل في الواقع إلا على ظل الخيرات المستقبلة (العبرانيين 10: 1)، فهي رمز ناقص لذبيحة يَسوع المسيح. حسب نظام يَسوع الجديد هناك الشَّريعَةَ الإنجيلية التي تحتوي حقيقة على الخيرات المستقبلية التي ورد ذكرها في الرسالة إلى العبرانيين "لَمَّا كانَتِ الشَّريعَةَ تَشتَمِلُ على ظِلِّ الخَيراتِ المُستَقبَلَة، لا على تَجْسيدِ الحَقائِق نَفسِه، فهي عاجِزَةٌ أَبَدَ الدُّهور، بِتِلْكَ الذَّبائِحِ الَّتي تُقَرَّبُ كُلَّ سَنَةٍ على مَرِّ الدُّهور، أَن تَجعَلَ الَّذينَ يَتَقَرَّبونَ بها كامِلين" (عبرانيين 10: 1). كانت فرائض الذبائح والختان رمزًا لشيء سيحدث وبحدوثه انتهت هذه الفرائض، لأنه بمجيء المسيح ظهر معنى الطقوس والفرائض. وفي هذا الصدد يقول بولس الرسول " إِذا اختَتَنتُمِ، فلَن يُفيدَكُمُ المسيحُ شَيئًا... ففي المسيحِ يَسوع لا قِيمةَ لِلخِتانِ ولا لِلقَلَف، وإِنَّما القِيمةُ لِلإِيمانِ العامِلِ بِالمَحبَّة"(غلاطية 5: 2، 6). (2) الشَّريعَةَ المَدَنِيَّة: لم يشتمل العهد القديم على الشَّريعَةَ الطَّقسِيَّة فحسب، إنما أيضا على الشَّريعَةَ المَدَنِيَّة. كانت الشَّريعَةَ المَدَنِيَّة تطبق الشَّريعَةَ الله على الحياة اليومية في إسرائيل (تثنية الاشتراع 24: 10-11)، ولانَّ المجتمع العصري والثقافة الحديثة يختلفان اختلافا جذريا، فلا يمكن تطبيق كل هذه التوجيهات بحرفيتها، ولكن المبادئ وراء هذه الوَصايا، هي لكل الأزمنة، ويجب أن تقود سلوكنا وقد تمَّمها يَسوع كمثال لنا. (3) الشَّريعَةَ الأدَبيَّة: يحتوي العهد القديم أيضا على الشَّريعَةَ الأدبية. والشَّريعَةَ الأدبية تختصرها الوَصايا العشر في امر مباشر من الله يلزم طاعته طاعة كاملة (خروج 20: 13)، حيث أطاع يَسوع المسيح الشَّريعَةَ الأدبية تماما، وهي التي تعلن طبيعة الله ومشيئته، وهي ما زالت مُّلزمة حتى اليوم. إن موقف يَسوع من الشَّريعَةَ القديمة واضح. فقد قاوم الشَّريعَةَ الشفوية ولم يبطل الشَّريعَةَ المكتوبة بل أكملها. |
02 - 05 - 2023, 03:13 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
فرحتى انى انضميت معاكم
|
رد: ما هو موقف يَسوع من الشَّريعَةَ القديمة الموسَوِّية (اليهودية)؟
مشاركة في منتهى الأهمية ومعلومات قمة في الروعة شكراً الرب يبارك حياتك |
|||
14 - 06 - 2023, 08:44 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
سراج مضئ | الفرح المسيحى
|
رد: ما هو موقف يَسوع من الشَّريعَةَ القديمة الموسَوِّية (اليهودية)؟
مشاركة جميلة يعطيكي العافية
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|