|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وإِذا كانت يَدُكَ اليُمنى حَجَرَ عَثْرَةٍ لَكَ، فاقطَعْها وأَلْقِها عنك، فَلأَنْ يَهلِكَ عُضوٌ مِن أَعضائِكَ خَيرٌ لكَ مِن أَن يَذهَبَ جسدُكَ كُلُّه إلى جَهنَّم. " فاقطَعْها وأَلْقِها عنك" فتشير إلى لغة مجازية استعارية تعني تخلص من أية شَهوَة خاطئة باي ثمن، ويجب أن لا نخذها بالمعنى الحرفي. لا يقصد السيد المسيح قطع اليد أو قلع العين فعلًا، لكن المقصود أن نضبط نظراتنا وشهواتنا وأفعالنا، وقطع يد الظلم والانتقام ونحيا كأموات أمام الخَطيئَة، وهذا ما يؤكده بولس الرسول "أحسَبوا أَنتُم أَنَّكم أَمواتٌ عنِ الخَطيئَة أَحْياءٌ للهِ في يَسوع المسيح"(رومه 11:6) وأيضًا " أَميتوا إِذًا أَعضاءَكمُ الَّتي في الأَرض بما فيها مِن زِنًى وفَحْشاءَ وهَوىً وشَهوَة فاسِدَةٍ وطَمَعٍ وهو عِبادَةُ الأَوْثان" (قولسي 5:3). ومن هذا المنطلق، فان الدين المسيحي لا يدعو إلى احتقار الجسد، لكن إذ كان الجسد يُشكل مصدر تجربة فعلينا ضبط شهواته. وفي هذا الصدد يقول بولس الرسول " الجَسَدَ يَشتَهي ما يُخالِفُ الرُّوح، والرُّوحَ يَشتَهي ما يُخالِفُ الجَسَد: كِلاهُما يُقاوِمُ الآخَرَ حتَّى إِنَّكم تَعمَلونَ ما لا تُريدون " (غلاطية 5: 17). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|