لقد أقامها الله "عند مداخل البحر"، إذ تقع صور في شرق البحر الأبيض المتوسط كجزيرة جميلة لها ميناءان، موقعها يجعلها قادرة على جلب التجار من كل بلاد الشرق؛ "تاجرة الشعوب إلى جزائر كثيرة" [3]،"تخومك في كل البحار" [4].
المجداف الذي يقود السفينة هو اللسان، إذ يقول معلمنا يعقوب: "هوذا السفن أيضًا وهي عظيمة بهذا المقدار وتسوقها رياح عاصفة تديرها دفة صغيرة جدًا إلى حيثما شاء قصد المدبر، هكذا اللسان وهو عضو صغير ويفتخر متعاظمًا" (يع 3: 4-5).
ويقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [أُعطينا لسانًا نعلم ونسبح به الخالق، لكننا إن لم نحترز لأنفسنا يصير علة تجديف].
د. المقاعد هي الحواس التي ينبغي أن تكون من العاج المطعم، أي مملوءة طهارة ونقاوة.
يقول القديس يوحنا سابا: [كل من يشاء الآن أن يحفظ نفسه وضميره من الأعمال الشريرة، فليحفظ هذه الحواس ويسلمها في يد الله الأمين معين الضعفاء].