يؤكِّد لنا الكتاب المقدس بطوله وعرضه مبدأً هامًا، ألا وهو أن «الَّذِي يَزْرَعُهُ الإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضًا» (غلاطية٦: ٧). رأينا كيف زرع “تيد” للشر والخطية، فكان حصاده مريرًا بالإفلاس والسجن، لذا دعونا يا أحبائي نتحذر ونخطط جيدًا لما نزرعه، فالحصاد دائمًا يأتي متماشيًا مع نوع الزرع لأنه «مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَبًا، أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِينًا؟» (متى٧: ١٦). هل تذكر كيف زرع يعقوب بالمكر والدهاء مع أبيه وأخيه؟ فكان حصاده من نفس النوع من خاله لابان على مدار ٢٠ عامًا. على النقيض تمامًا ابنه يوسف الذي زرع قداسة وأمانة لإلهه أمام الجميع في كل مكان وزمان فحصد إكرامًا وتقدير الجميع له لذا كان «كُلَّ مَا يَصْنَعُ كَانَ الرَّبُّ يُنْجِحُهُ بِيَدِهِ» (تكوين٣٩: ٣).