|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مجيء المسيح ومُلكه إن كنا نصبر فسنملك أيضًا معه ( 2تي 2: 12 ) قبل أن يَكمُل إثم الإنسان، وقبل الدينونات التي بها ستسكت كبرياؤه، لا بل يتحول تعظمه إلى بكاء وعويل وصرير أسنان، وقبل مُلك المسيح بالبر والسلام ـ قبل ذلك (بكل تأكيد) سيأتي الرب نفسه، وقديسوه الأحياء المنتظروه سيتغيرون إلى صورة جسد مجده، والقديسون الراقدون سيُقامون والجميع سيُخطفون لملاقاة الرب في الهواء، وهكذا نكون كل حين مع الرب. هذا هو رجاء الكنيسة كما هو رجاء الفرد. وبعدما يُخطف المؤمنون، سيكمل الإثم على الأرض، ويبدأ عُرس الخروف في السماء، وعندئذٍ ستجتمع الأمم، بما سيُصيبها من جنون، ضد الله وضد الخروف، وسيفسح صبر الله وحلمه الطريق للدينونة العادلة. وعندها سيأتي المسيح متبوعًا بقديسيه، ثم يُطرح الوحش والنبي الكذاب حَيين إلى بحيرة النار، ويُقتل جنودهما. إن الدينونات ستلحق الجميع ما عدا الذين ستُبقيهم النعمة. ثم تستريح الأرض بعد ذلك من متاعبها وسني شقائها التي قضتها تحت سلطان المُضِل القاسي. سترتاح تحت حكم الرب الذي طالت أزمنة رفضه واحتقاره. وعندما يغلب المسيح سنغلب نحن أيضًا. وعندما يملك سنملك معه. وعندما يبعث صولجانه الحرية والأفراح إلى جميع أقاصي المسكونة سنُكرم نحن باعتبارنا أواني إظهار مجده وأواني انتشار سخائه الملكي وبركاته العديدة. نعم وفوق تمتعنا بهذا سيكون تمتعنا بالوجود مع ذاك الذي جعل بيته بيتنا ونصيبه نصيبنا وفرحه فرحنا. سيكون لنا هذا كاملاً من اللحظة التي نلاقيه فيها وجهًا لوجه. إن الرب هو رجاؤنا، ولا تُعتبر الأرض برية من أجل ما فيها من متاعب وأحزان وأوجاع فقط، بل أيضًا لأنه هو ليس هنا. لو لم يكن المسيح في السماء لَمَا صارت للمؤمن سماء. ليت قلوبنا تتعلق بهذا الرجاء، ليت لمعانه يجذب قلوبنا حتى تحتقر جمال العالم لأنه يحولها عن موضوع آمالها. يا مخلصًا تعال نحنُ قد تُقنا إليكْ تُقنا أن نراكَ، أن نحيا وأن نبقى معكْ حتى نُدرك ونفهم ونعرف اليقينْ عن عجيبِ حبكَ وعن فدائكَ الثمينْ أقبلْ ربَّنا يسوعْ شعبُكَ ينتظر بالشوق ميعادَ الرجوعْ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|