|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وفاة زوجته: هذه خاتمة إعلانات الله لحزقيال النبي عن سبي يهوذا النهائي وهلاك المدينة، لقد بلغت الذروة حينما صار له الأمر الإلهي بأن زوجته تموت، وأن يعلن ذلك لرجال يهوذا، لا يذرف عليها دمعة، ولا يصنع مناحة ولا ينطق بكلمة حزن، يلف عصابته ويلبس نعليه ولا يُغطي شاربيه ولا يأكل من خبز الناس مع أن زوجته هذه هي شهوة عينيه! وبالفعل كلم الشعب هكذا وفي المساء ماتت زوجته لينفذ كل ما أمر به في اليوم التالي. إنها صورة مرعبة لتدمير الشعب، العروس المحبوبة لدى الله، لكنه ليس من يبكي ولا من يسكب دمعة واحدة من شدة الحزن القاتل، فيتوقف اللسان عن الكلام وتجف الدموع، ويُبتلع الإنسان من الحزن الداخلي، ويصير كمن هو في ذهول. لقد تحقق ذلك بالفعل، وكان ذلك آخر سهم يصيب حزقيال النبي بكونه قد صار آية لهم (24، 27)... يتنهد في مرارة داخله ولا يقدر أن ينطق، لقد رفض أن يقبل خبز الناس، أي خبز الحزن، حيث اعتاد الشرقيون أن يرسلوا طعامًا في بيت الحزن ليأكلوا... إنه لن يقبل شبعًا من يد بشرية ولا تعزية من إنسان! لم يصنع مناحة على زوجته، لأنه لا يوجد في أورشليم من يبكي على قتلاها والمطرودين منها. أما لف العصابة عليه واحتذاؤه بالنعلين وعدم تغطية شاربيه فعلامة أنه لا مجال للبقاء في البيت للحزن... الكل يخرج ويهرب، ليس من يبكي ميتًا! أخيرًا تمت وفاة زوجته مساءً في الظلمة علامة عدم استعدادهم لهذه الأحداث رغم التحذيرات الإلهية المستمرة خلال الأنبياء. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الأمر الإلهي بسحب الذخائر |
الأمر الإلهي بالتعداد |
حزقيال النبي وهل تموت النفس؟ |
حزقيال 18 :23 هل مسرة اسر بموت الشرير |
الأمر الإلهي بالمعمودية المسيحية |