منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 02 - 2023, 02:37 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

مزمور 77 | في يَوْمِ ضِيقِي التَمَسْتُ الرَبَّ



في يَوْمِ ضِيقِي التَمَسْتُ الرَبَّ.

يَدِي فِي اللَيْلِ انْبَسَطَتْ، وَلَمْ تَخْدَرْ.

أَبَتْ نَفْسِي التَعْزِيَةَ [2].

في يوم الضيق لم يطلب المرتل مجرد إنقاذه من المتاعب، إنما يتلمس الله نفسه، إذ هو سرّ تعزيته وفرحه وتهليل نفسه. في وسط ليل هذا العالم يبسط يديه كمن يود أن يحتضن محبوبه، ومقدسه. بهذا لا يقدر عدو الخير أن يخدعه، ولا أن يفقده التعزيات الإلهية.

* جاء في مزمور آخر: "في ساعات الليل ارفعوا أياديكم نحو المقدس، وباركوا الرب". في ليل هذا العالم، وفي ظلمته، بينما يسرع الآخرون نحو رذائلهم، أقدم أعمالي إليك وحدك. "ولم أنخدع". لأنني هكذا أنا صرخت بأعمالي، فلم أنخدع. يوجد تفسيران هنا: إما أن صلاتي قد اُستجيبت، أو أنني لم أُخدع قط بالشباك التي يحاول الشيطان أن ينصبها لي.

جاء النص العبري: "بالليل أبسط يدي بدون تردد"، يدي مبسوطة دائمة للأعمال الفاضلة، لن ترد إلى الخطايا.

* "أبت نفسي التعزية". لقد انغمست نفسي في الخطية، فلا أستطيع أن أُعزي نفسي بأي رجاء. "عندما أتذكر الله، ترتفع نفسي". نفسي انغمست عميقًا في الخطية، لا أستطيع أن أجد أيَّة تعزية، لكنني أحوِّل أفكاري نحو الله، وينشغل قلبي مرة أخرى في حنو مراحمه...

جاء في العبرية: "عندما أتأمل فيُغشى على روحي" [٣]، إما باليأس أو بالاِشتياق إلى الله .

القديس چيروم


* كمثال، افترض أن شخصًا ما بيننا يفقد ابنه. أي شيء لا نفعله لكي نجده؟ أي أرض لا نجول فيها، أي بحر لا نعبره؟ أما نستخف بالمال والبيوت، ونحسب كل شيء ثانويًا لكي نجده. وإذ نجده نلتصق به، ونمسك به، ولا ندعه يتركنا. عندما نذهب للبحث عن شيءٍ ما، فإننا نستخدم كل وسيلةٍ لنجد ما نبحث عنه. كم بالأكثر يليق بنا أن نعمل من أجل الله، إذ نبحث عن من لا غنى لنا عنه؛ لا، ليس بنفس الطريقة، بل وما هو أعظم! لكن إذ نحن ضعفاء، فعلى الأقل تطلبون الله كما تطلبون أموالكم أو أولادكم.

ألم تترك بيتك قط من أجل المال؟ ألم تنشغل به بكل وسيلة؟ وإذ تجده، أما تصير مملوءًا ثقة بالنفس؟

القديس يوحنا الذهبي الفم


* "في يوم ضيقي اِلتمست الرب" [٢]. لم أطلب الذهب ولا فضة العالم، بل الله وحده. لا يريد أحد أن يعاني من الضيق، ولهذا فعند حلول الضيق بالإنسان يلزم اِلتماس الله كأمر حسن... يرسل الله الضيقة ليس في غضبٍ بل بالحري في حنوٍ. الله لا يترك الإنسان، بل يطلب منه أن يلتمسه.

القديس أغسطينوس


* هكذا لأن الله ملجأ؛ علاوة على هذا إذ هو في السماء وفوق السماوات، بالتأكيد يلزمنا أن نهرب من هنا إلى هناك، حيث يوجد سلام وراحة من الأتعاب، وحيث يمكننا أن نعيِّد في السبت العظيم، كما يقول موسى: "وسبت الأرض هو طعام لكم". إنه وليمة، حيث يمتلئ الشخص بالبهجة والسكون، ليستريح في الله، ويتطلع إلى مسرته. نلجأ إلى الله، فهل نرجع إلى العالم؟ لقد متنا عن الخطية، فهل نعود نطلب الخطية؟ لقد جحدنا العالم، فهل نعود فنلتصق بوحله؟


القديس أمبروسيوس


* كنت دائمًا أرفع يدي إليه، لا بالنهار فقط، بل وبالليل أيضًا. وصرت امتنع عن النوم جائزًا الليل كله في الصلاة في يوم حزني، ولم أضل، أي أصبت مطلوبي، ولم يخب أملي.

بقوله "يدي" معناه إني لست باللسان فقط كنت أطلب المعونة، بل بالعمل الصالح أيضًا، لأن شدتي قد جعلت نفسي بائسة.

الأب أنثيموس الأورشليمي



رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كُنْتَ لِي حِصْناً مَنِيعاً وَمَلْجَأً فِي يَوْمِ ضِيقِي المزامير | 59 :16
مزمور 102 | لاَ تَحْجُبْ وَجْهَكَ عَنِّي فِي يَوْمِ ضِيقِي
مزمور 86 | فِي يَوْمِ ضِيقِي أَدْعُوكَ
"فِي يَوْمِ ضِيقِي أَدْعُوكَ، لأَنَّك تَسْتَجِيبُ لِي." (مز86: 7)
أَنَّكَ كُنْتَ مَلْجَأً لِي، وَمَنَاصًا فِي يَوْمِ ضِيقِي


الساعة الآن 11:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024