يقول العلامة أوريجانوس:
[بالفعل تبررت السامرة وسدوم برجاسات أورشليم... لنحذر فإنه في يوم الدينونة سيحاكمنا من هم أقل منا شرًا ونحن ندين آخرين. واحد فقط الذي هو مبرر أمام الجميع، ولا يتبرر أحد أمامه. سدوم مبررة بأورشليم التي ارتكبت رجاسات أكثر منها، وربما تتبرر أورشليم بمدينة أخرى أشر منها...
من الذي يبرر ضد المسيح الذي سيظهر أكثر إجرامًا من الكل...؟!
ليس من يتبرر قدام (الله). فإبراهيم كان بارًا، وموسى وغيرهما من المشاهير، لكنهم إن قورنوا بالمسيح فلا يحسبوا أبرارًا. عندما يقتربون من نوره يُحسب نورهم ظلامًا، كما يظلم المصباح في أشعة الشمس. هكذا يشرق نور الأبرار أمام الإنسان، لكنه لا يضيء أما المسيح. فإنه لم يقل فقط "فليضئ نوركم" بل قيل "فليضئ نوركم قدام الناس"، لأنه لا يمكن لنور الأبرار أن يضيء قدام المسيح].