صار هؤلاء الأنبياء الكذبة كالثعالب في الأماكن الخربة [4] التي تعرف بالخداع، يخربون المدينة تحت ستار "السلام" بدلًا من أن يبنوها بالمشورة الصالحة. عوض أن يقيموا "جدارًا لبيت إسرائيل للوقوف في الحرب في يوم الرب" [5] أي عوض أن يقيموا أسوارًا قوية لحمايتها، إذا بهم يملّطون الحوائط المنهارة بالطفال [10]، فيصير لها مظهر القوة لكن إلى حين، إذ سرعان ما تسقط الأسوار لأنه عندما تسقط الأمطار ينكشف الحائط الحقيقي، ويزول الطفال وتظهر حجارة الحائط أنها حجارة بَرَد تشققها العواصف وتُحطمها [11]. تزول طبقة الطفال الخادعة التي أقامها الأنبياء الكذبة وينهار السور تمامًا:
"لذلك هكذا قال السيد الرب: إني أشققه بريح عاصفة في غضبي، ويكون مطر جارف في سخطى، وحجارة برد في غيظي لإفنائه. فأهدم الحائط الذي ملطتموه بالطفال وألصقه بالأرض وينكشف أساسه فيسقط وتفنون أنتم في وسطه فتعلمون أني أنا الرب" [13-14]. هكذا يحل غضب الله على الذين ملطوه، وعلى الطفال الذي وضعوه والحائط نفسه.