|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
12 وبلَغَ يسوعَ خَبرُ اعتِقالِ يُوحَنَّا، فلَجأَ إلى الجَليل. "اعتِقالِ يُوحَنَّا" في الأصل اليوناني παρεδόθη (معناه أُسلم أي اسلمه هيرودس إلى السجَّان (لوقا 3: 20) فتشير إلى أمْر هيرودس انتيباس (20 ق. م. إلى 39 م) بزجِّ يُوحَنَّا المعمدان في السجن، وبيّن أسباب سجنه فيما بعد "لأنه وبّخه على فجوره، إذ اتخذ هيروديا زوجة أخيه فيلبس زوجة له (متى 14: 3-5). والجدير بالذكر أنَّ المعنى الحرفي للفظة اعتقال في اللغة اليونانية παρεδόθη معناها اُعْتُقل في صيغة المجهول للدلالة على عمل الله. فإن كان البَشر هم الفاعلون في هذه المأساة، إلاَّ أنَّ الله هو الذي يستخلص الخير من الشر، ويوجِّه كل شيء بحسب قصده، كما حدث مع يسوع "ذاكَ الرَّجُلَ الَّذي أُسلِمَ بِقضاءِ اللهِ وعِلمِه السَّابِق فقتَلتُموه إِذ علَّقتُموه على خَشَبةٍ بأَيدي الكافِرين"(أعمال الرسل 2: 23)؛ واعتقال يوحنا المعمدان دليل على نهاية َ رسالته في إعداد الطريق للمسيح، وحان الوقت لتظهر رسالة يسوع العلنية. رأى يسوع في مأساة القبض على يُوحَنَّا علامة على بداية رسالته. يعلق القدّيس ايرونيموس "حسب تفسيرنا، يمثّل يوحنّا الشريعة، ويمثّل يسوع الإنجيل. ...جاء يسوع إذن لأنّ يوحنّا كان قد سُجِن. "(عظات حول إنجيل القدّيس مرقس). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|