الجسد
ونقصد به تيار الإثم العامل في الجسم … إذ يقول معلمنا بولس الرسول : “نحن الذين لنا باكورة الروح، نحن أنفسنا أيضاً نئن في أنفسنا، متوقعين التبني فداء أجسادنا” ( رو 8: 23 ) .
والحديث هنا عن إنسان مؤمن بالمسيح ، ومعمد ، وأصبح هيكلاً للروح القدس ، إلا أنه يئن من وطأة تيار الإثم العامل في جسدنا الترابي ، الذي مازلنا نعيش فيه . والحل – كما يقول معلمنا بولس الرسول – هو أننا مع جهادنا ضد الخطية ، ننتظر لحظة تغيير هذا الجسد الترابي إلى جسد سماوی … ” وكما لبسنا صورة الترابي ، سنلبس أيضا صورة السماوى … إن لحماً ودماً لا يقدران أن يرثا ملكوت الله، ولا يرث الفساد عدم الفساد” ( 1 كو 15: 49-50 ) . وللجسد حواس هي منافذ للخطيئة ، وشهوات تنبع من الداخل ويغذيها الخارج!!
هكذا علينا أن نجاهد لحفظ حواسنا وعلاقاتنا من الخطية ، وننتظر القيامة المجيدة التي فيها سيتجدد جسدنا ويصير نورانياً .