|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نهاية الحياة الدينية الشكلية: إن كان الأولون قد تركوا الله بسبب حب العالم لهذا سمح الله بخراب المدينة وكل ما فيها، فإن غيرهم قد انشغلوا عن الله خلال شكليات العبادة لهذا سمح الله بخراب الهيكل المنظور لعلهم يهتمون بالهيكل الداخلي في القلب. سلَّم الله مدنهم وأرضهم للنهب بأيدٍ غريبة، وها هو يسلم هيكله أيضًا للغرباء. لقد دنس شعبه مذبحه بعبادة الأصنام فسلم الرب هيكله للجنود الغرباء المحاصرين لنهبه، وإلى أشرار الأرض يسلبونه، لقد حول وجهه عن بيته مادام أولاده حولوه إلى مغارة لصوص، تاركًا الأشرار يفعلون مالا يليق: "أحول وجهي عنهم فينجسون سري ويدخله المعتنفون وينجسونه" [22]. لا يقف تدنيس المذبح عند قبولهم العبادة الوثنية وإنما يمتد إلى كسرهم الوصية الإلهية وسلوكهم بالظلم، لهذا يحسب الله عبادتهم تدنيسًا لهيكله إذ تخرج من قلب ملطخ بالدماء مملوء ظلمًا. هم دنسوا هيكله لهذا يترك الغرباء يدنسون مقادسهم، ربما يقصد الهيكل نفسه أو بيوتهم كمقدسات. إنه يقول: "أصنع السلسة لأن الأرض امتلأت من أحكام الدم والمدينة امتلأت من الظلم، فآتي بأشر الأمم فيرثون بيوتهم وأبيد كبرياء الأشداء فتتنجس مقادسهم" [23-24]. إنه يسمح بإعداد السلسلة أي القيود لأسرهم فقد ربطوا أنفسهم بسلاسل خطاياهم، لذا يُسلمون إلى أيدي الأعداء مُقيدين بسلاسل ظاهرة معدنية. وربما أعد سلسلة عدله الإلهي لمعاقبتهم! بجانب عبادتهم للأصنام وكسرهم للوصية يلجأون إلى خداع أنفسهم بنبوات كاذبة. فعوض التوبة يطلبون من الأنبياء والكهنة سلامًا كاذبًا وخداعًا، لهذا ظهر أنبياء كذبة يتنبأون ليس حسب أمر الله إنما حسبما يُرضي أهواء الناس، وبادت الشريعة عن الكاهن، والمشورة عن الشيوخ... هؤلاء يقولون "سلام سلام ولا سلام" (إر 8: 11). ليحذر كل مؤمن ولتحذر كل أسرة وأيضًا كل كنيسة، فإنه إن دخل حرام يحل الخراب ويسقط الكل تحت غضب الله! ويُقال "في وسطك حرام يا إسرائيل" (يش 7: 13). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حزقيال ونهاية الملك الزمني |
حزقيال ونهاية الحياة الاجتماعية |
الحياة الدينية في دمشق |
فليكن ميلادك يارب فرح ونهاية كل حزن ونهاية كل مأساة |
الحياة الدينية #1الوحدةالرابعه الترم الثانى المستقبل السعيد |