ولما رأى القس متى ما وقع من النزاع بسببه مضى إلى جبل القديس أنطونيوس وأختفي في الدير ولم يظهر لأحد أنه كاهن. وكان في خدمته في الكنيسة يعمل كشماس بسيط حيث لم يشأ أن يعلم أحدًا بأنه قسيس كاهن ولكن أرادة الله هي فوق كل أرادة لأنه حصلت معجزة بسبب تنكره هذا فإنه في أثناء الخدمة في البيعة خرجت يد من الهيكل وأعطته البخور ثلاث دفعات عند قراءة الإنجيل ثم غابت عنه فلما نظرها بعض شيوخ الرهبان القديسين وتحققوا من رؤيتها أعلموه أنه لابد أن يصير بطريركا فلما سمع هذا منهم حزن جدا وقام وخرج من الدير.