|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إذ قبل حزقيال كلمة الله سمع خلفه صوت رعد عظيم [12]،هي الإمكانيات السماوية العاملة في الخفاء داخل قلبه، ترعد لتحطم الشر الذي قسَّى قلوب الخطاة. لقد سمع صوت أجنحة المخلوقات الحية المتلاصقة. وكأن الخليقة السماوية التي تعمل معًا بروح واحد تسندنا أيضًا بصلواتها عنا. أما صوت البكرات فهو سلطان الكلمة الإنجيلية التي تأسر القلوب وتجتذبها. مع كل هذه الإمكانيات: الإمكانياتالإلهية السماوية ومساندة السمائيين بجانب فاعلية الكلمة ذاتها، فإن الخدمة مملوءة أتعابًا وآلامًا... يكفي مرارة القلب الداخلي من أجل النفوس المحطمة، إذ يقول النبي: "فحملنيالروحوأخذني،فذهبتمُرًّافي حرارة روحي، ويد الرب كانت شديدة عليَّ" [14]. كأنه يقول المرتل: "الكآبةملكتني من أجل الخطاة الذين حادوا عن ناموسك" (مز 118). كان على حزقيال أن يُعلن الرسالة بين الذين عانوا من السبي، ولهم أن يقبلوا كلمة الله إما رائحة حياة لحياة أو رائحة موت لموت. للأسف لم ينتفعوا من السبي، ولا لانت قلوبهم بسبب التأديب، ولا انصتوا إلى كلمة الله وسط غربتهم، بل ازدادوا قسوة وعنادًا ضد الله وأنبيائه. لقد أوضح له الله أنهم يرفضون الاستماع له، بل يقاومونه ويضطهدونه... إنها مسئوليتهم لا مسئوليته. أما هو فيلزمه أن ينعم بقوة إلهية تجعله صلدًا كالماس ليواجه قساوتهم [8]. حمله روح الرب من أمام العرش ليأتي به إلى المسبيين لخدمتهم [12-15]،ليدرك أن تحركاته ليست حسب إرادته البشرية، لكن حسب خطة الله... أنه محمول بالروح. جاء فامتلأت نفسه مرارة، وكانت يد الرب شديدة عليه [14] لعل سر مرارة نفسه نبع عن مقارنته بين وقفته أمام العرش الإلهي يشارك السمائيين تسابيحهم، وانتقاله إلى المسبيين وقد حطمت الخطية سلامهم وبهجة قلبهم، تمرر في نفسه قائلًا مع بطرس الرسول: "جيد يا رب أن نكون ههنا". أنهلا يريد مفارقة العرش الإلهي. ولعله أيضًا تمرر لأنه شعر بحرمان الشعب مما رآه واختبره بمثوله أمام العرش الإلهي! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إذ قبل حزقيال كلمة الله سمع خلفه صوت رعد عظيم |
حزقيال النبي وعذوبة كلمة الله |
حزقيال وعمل كلمة الله |
حزقيال النبي وعذوبة كلمة الله |
حزقيال وعمل كلمة الله |