يقول القدّيس أمبروسيوس: [إذ أراد الرب أن يُخَلِّص العالم، بدأ عمله بمريم، حتى أنه خلال الخلاص الذي أُعد للجميع تكون هي الأولى تنعم بثمرة الخلاص المُقَدَّم بواسطة الابن .]
ويقول القديس أغسطينوس: [من آدم خرجت مريم، التي ماتت بسبب الخطيئة. آدم مات بسبب الخطيئة. أما جسد الرب النابع عن مريم فمات ليُحَطِّم الخطيئة .]
أخيرًا فإن هذا المفهوم الأرثوذكسي حفظ كنيستنا بعيدًا عن كل مبالغة أو خلط بين ما يخص السيد المسيح وأمّه. فإننا لا نجد لاهوتي أرثوذكسي يدعو القديسة مريم "شريكة في الخلاص co-redemptrix، كما لا نُقَدِّم لها عبادة بل نُقَدِّم لها تكريمًا ومديحًا..
بمعنى آخر في الكنيسة الأرثوذكسية يوجد تمييز واضح بين المسيح والقديسة مريم أمه، فلا ينسب لها ما يخص السيد المسيح.