لقد شبه معلمنا بولس الرسول الرب يسوع المسيح بالمرساة التي يَربُطُ البحارة بها سفينتهم، فيتمكنوا من الوصول إلى الشاطئ بسهولة، وذلك بجذب الحبال التي تربطها بالمرسى، كقوله: "الَّذِي هُوَ لَنَا كَمِرْسَاةٍ لِلنَّفْسِ مُؤْتَمَنَةٍ وَثَابِتَةٍ، تَدْخُلُ إِلَى مَا دَاخِلَ الْحِجَابِ" (عب 6: 19).
وقد أوجز الكتاب المقدس وصفةً فعالة، لكل من طال عليه ضيقه. تلك الوصفة تتضمن الصلاة الدائمة (بمواظبة) لأنها تعطي النفس رجاء، والرجاء في الله يفرح النفس، ويعزيها فيخفف عنها ثقلها، فتتمكن بالتالي من الصبر، كقوله: "فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ، صَابِرِينَ فِي الضِّيْقِ، مُواظِبِينَ عَلَى الصَّلاَةِ" (رو 12: 12).