* البشر مكونون ليسبّحوا كثيرًا، ولعلهم يذكرون التسبيح كل يوم بزيادة!
الشمس النيّرة ليست نيّرة لنفسها أو تسير لنفسها، لكن لها نور لتنير البشر.
ولأجلهم صارت النيرات في السماء، ولهم تنفع الأيام والليالي.
للبشر يوجد التمييز والمعرفة والكلمة والصوت، ليعطوا التسبيح للعلي في موضعه.
فم الإنسان متقن كأنما لتسبيح الرب، ومن يبطل من التسبيح صار ناكرًا (للجميل).
ولهذا لك الفم لتسبّح به وتشكر به وتهلل به وتبارك به.
سبّح لأن لك الكلمة المسبِّحة، وهلل لأن لك الصوت المملوء أنغامًا.
اشكر لأن لك الذهن والتمييز، وبارك لأنك صرتَ إناء ناطقًا وغير صامتٍ.
لم تكن شيئًا وجعلتك المراحم شيئًا عظيمًا، وبما أنك صرتَ موجودًا، فاشكر بعجبٍ، لماذا أنت ساكت؟
ادخل إلى ذاتك وانظر إلى شخصك في داخلك، ففيك توجد كل عجائب القدرة الخالقة .
القديس مار يعقوب السروجي