ملك أكشاف: هذا هو الملك الثالث الذي يستدعيه يابين ملك حاصور. أما "أكشاف" ففي رأي العلامة أوريجانوسفتعني (ما أسرع زوال هذا!) كأن مملكة إبليس في الواقع تقوم على ما هو سريع الزوال، لكنه سيتخدم كل خداعاته ليجتذب البشرية إلى مملكته ليعطيهم ما هو زائل وسريع الفناء! إن كان شمرون يجتذب الإنسان ليسمع صوت إبليس، فإن ملك أكشاف يقدم من عندياته ما هو في الحقيقية لا شيء!
يقول العلامة أوريجانوس: [هذا هو نص كلمات إبليس: "أعطيك هذه جميعها إن خررت وسجدت ليّ" (مت 4: 10). فإن كنت تخدم يسوع تجاوبه هكذا: (إني أعبد سيدي وإلهي وليس آخر غيره). أما أعوان إبليس فيسمعون له كما فعل ملك شمرون الذي إِستمع ليابين وذهب لمحارية يشوع ]. لكن ماذا نال شمورن من سماعه لصوت يابين وإغراءاته سوى الهلاك والموت؟! ونحن أيضًا إذ ننصت لصوت العدو طالبين الملذات الأرضية، مقاومين عمل يسوعنا الحق، فماذا ننال؟!