|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شهود الميلاد واليوم نلتقى مع [ يوسف النجار خادم السر الإلهى]. *معنى الإسم( يزيد). *كنت من عائلة متان إبن داود من سبط يهوذا . *كان لمتان ولدان يعقوب ويواقيم ( أبو العذراء مريم) إذ يرجع نسب المسيح ... *من جهة العذراء أمه الحقيقة ومن جهتى أنا يوسف أبيه حسب العرف الى سبط يهوذا وذلك فى غاية الأهمية بحسب النبوات الورادة عنه فى العهد القديم . *أن المسيا سوف يأتى من سبط يهوذا (تك10:49)، (اش1:11). *أنجب متان ولدين يعقوب ويواقيم ثم توفى.. *فتزوجت إمراته بآخر وأنجبت منه هالى... *وتزوج هالى ومات دون أن ينجب نسلا ً... *فتزوج يعقوب بأمراة هالى أخيه حسب الشريعة (تث5:25) وأنجبنى انا يوسف النجار ... *اذ كنت إبن ليعقوب حسب الطبيعة (مت16:1) *وإبن لهالى حسب الشريعة (لو23:3) *وهذا يوضح إختلاف النسب الوارد فى إنجيل معلمنا متى والنسب الوارد فى إنجيل معلمنا لوقا . *( كنت مختاراً من الله)* *ظل يواقيم وحنة عاقرين لمدة 31 عاما ثم أعطاهم الرب الدرة الثمينة مريم العذراء فوهبها لخدمة الهيكل بعد فطامها ولها من العمر 3 سنوات ... ولما بلغت مريم 6سنوات توفى أبوها يواقيم ولما بلغت 8سنوات توفت أمها حنة فصارت بذلك يتيمة الأب والأم وكانت مريم قد نذرت أن تعيش عذراء طوال حياتها ... *فلما بلغت 12 سنة كان لابد أن تغادر الهيكل بحسب نظام الشريعة ففكر الكهنة فى إختيار شخص بار تخطب له مريم ويأخذها ليرعاها فى بيته بدون زواج فعلى ... *فجمعوا عصى بعض الشيوخ المعروفين بالتقوى وضعوها فى الهيكل وظلوا يصلون ، وفى يوم من الأيام جاءت حمامة ووقفت على العصاة المكتوب عليها إسمى ثم طارت ووقفت فوق رأسى .... *فعلم الكهنة إننى هذا الرجل المختار من الله للقيام بهذه المهمة فأخذت مريم العذراء الى بيتى وأنا شيخ على أنها خطيبتى أمام المجتمع وسخرت نفسى لخدمة الفتاة الصغيرة دون أن أعرف سر هذه القديسة وأنها سوف تصير أم الله .... *لم أقحم يوسف نفسى فى قصة الميلاد الإلهى العجيب ولم أختار الدور الذى ألعبه فى هذه الاسرة المباركة وإنما كان الإختيار من الله الفاحص القلوب والكلى والذى وجدنى مستحقاً لأخذ هذه البركة الكبيرة وللقيام بهذا الدور الخطير فى حياة مريم والطفل الالهى . (كنت باراً) *يشهد الكتاب المقدس لبرى وقداستى ( مت19:1) *ويظهر برى هذا فى الموقف الذى كنت على وشك أن أتخذه حيال حبل العذراء العفيفة . *كان الموقف صعب وخطيراً جداً إذ ربما أعرض العذراء للرجم إذ لم أتصرف بحكمة ولكونى إبن عمها وأشهد لطهارتها وأعرف حياتها عن قرب شديد .... *لم أعرف كيف أتصرف ولكونى كنت بارا وأحرص على مشاعر العذراء القديسة لم يتركنى الله كثيرا فى حيرتى إنما أرسل لى ملاك يطمئننى إن هذا الحبل هو من الله ومن تلك اللحظة تغيرت حياتى كلها وسرت خادم لسر عجيب لم يسمع به أحد من قبل ولم من بعد ... *صدقت قول الملاك وحفظت العذراء تحت جناحى وصرت حارساً لها وخادم لإبنها دون أن أنطق بكلمه ... *حقاً لم نسمع ليوسف النجار كلمه واحدة فى الكتاب المقدس إلا أن حياته كلها كانت متشحة بالقداسة وبالعلاقة القوية بالسماء إذ كانت تحركاته كلها بأوامر من السماء .... *فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِى هَذِهِ الأُمُورِ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِى حُلْمٍ ( متى 1: 20 ) *لقد كان يوسف رَجُل الإيمان ونحن نعنى بهذا أنه كان أكثر من مجرَّد مؤمن لقد عاش يوسف وسار بالإيمان بالله الحى. *وكنت أصرف وقتًا طويلاً فى الصلاة لكى أعرف ماذا أفعل بخصوص خطيبتى مريم ( مت 1: 20 )... *وليس معنى ذلك أننى لم أكن أريد أن أؤمن بقصتها ولكن تصديقها قد يُصبح نوعًا من الخِداع وليس الإيمان.... *فأن تَلِد عذراء أمر لم يحدث من قبل طوال تاريخ الإنسان ولا فى أيام المعجزات التى كانت لأنبياء العهد القديم. *وعند هذه النقطة ظهر ملاك الرب لى فى حُلم وكان الملاك يؤكد كل ما شاركت به خطيبتى مريم . *لقد كانت أمينة والحَبَل هو بالروح القدس. *ومريم هى العذراء التى تحدَّث عنها إشعياء فى نبوته المسيانية( مت 1: 23)( مت 1: 21 ). *وخطيبتى فى طريقها لتصبح أُمًا للمسيا الذى طال إنتظاره ولقد أصبحت أنا أبًا أرضيًا لهذا الطفل وأسميناه يسوع(مت1: 21). *يا لها من أخبار مُفرِحة غير متوقعة... *ويا لها من راحة للنفس لا يمكن تصديقها... *ولقد إختبرت فى الوقت ذاته خشوعًا وفرحًا غامرًا مؤكدًا على برهان واقعى لإيمانى بالله. *حقاً يا أصدقاء يجب أن يكون إيمان يوسف مثالاً لجميعنا. *لاحظوا معى أنه لم يُجادِل الملاك ولم يشك فى الإعلان الإلهى المُعطى له... * ولاحظوا أيضًا أن الملاك لم يستَجوِب يوسف ولم يَلُمه على ما وصل إليه من أفكار بخصوص مريم.... *والله لا يضع على إنسان مسؤولية الإيمان بما لا يُصدَّق دون إعلان إلهى... *إنه لا ينتظر منا إيمانًا أعمى أو إيمانًا مخادعًا إنه يدعونا إلى الإيمان الواعى الذى يستند على كلمته المُعلَنة. *ويقينًا فإن يوسف كانت له المعرفة بنبوات العهد القديم بخصوص المسيا ولقد أشار الملاك ليوسف بهذه المواعيد فى كلمة الله ( مت 1: 21 -23).... *وكما صدَّق يوسف الملاك لأن رسالته كانت مبنية على الكتاب، هكذا نحن يجب أن نؤمن، ولا نشك فيما أعلنه الله صراحةً فى كلمته... *خذوا مثلاً إحتياجاتنا اليومية هل نقلق تجاه أماننا؟ أنشك فى قدرة الله أن يعتنى بنا ويُسدِّد حاجاتنا الأساسية؟ *إن السير بالإيمان العاقل معناه ألاَّ نشك أو نقلق تجاه أعوازنا لأن الله أعلن صراحةً أنه يمدّنا بهذه جميعها عندما نطلب «أولاً ملكوت الله وبرَّهُ» ( مت 6: 25 -34). **(كان يوسف متضعا جداً)** رضيت بقبول العذراء اليتيمة فى بيتى وأنا شيخ وأن أقوم بإعالتها وحفظها وخدمتها . *رضيت أن أكون خادم للأسرة المقدسة أنتقل معها من مكان لمكان رغم سنى وأمراضى ... *لم أسأل ولم أستفسر ولم أحتج على شئ ... *ولم أحاول قط أن أفرض رأيى فى الموضوع ... *لم أطلب ضمانات فى أسفارى المتعددة ... *يكفينى أن الأوامر تأتينى من ملاك سماوى وكفى ولولا إتضاعى العجيب لما إحتملت القيام بهذا الدور المجيد ... *إذ كان يسوع ينادينى طيلة 16 عاماً تقريباً ( يا أبى) ويقول الكتاب المقدس (كان خاضعا لهما )(لو51:2) أى لمريم ولى ... ( تأملوا كلمة خاضعاً لهما) .... *قمت بدور الأب فى هذا الأسرة المقدسة (رب البيت) وأشرفت على تنشأة الطفل يسوع وتربيته وتعليمه وعلمته النجارة ...... *لم أتكبر ولم أتفاخر بهذا الدور وكم من معجزات شاهدت *وكم من آيات رأيت وكم من مواقف عاصرتها داخل البيت الصغير ... *وعلى ذلك حافظت على إتضاعى العجيب حتى رحلت من هذا العالم فى هدوء وسلام بعدما قمت بمهمتى أحسن قيام . *نعم يا أصدقائى عُرف يوسف النجار من خلال تواضعه العميق سر الطفل الإلهى أنه برغم كونه إلهاً حقيقياً كاملاً إلا أنه أيضاً إنساناً حقيقياً كاملاً ( بدون خطية ) ... *وكإنسان كامل كان الطفل العجيب محتاج إلى أب لتنشأته وأم لتربيته . *فكان ينمو قليلاً قليلاً فى القامة والنعمة والحكمة عند الله والناس (لو52:2)... *كان منطق يوسف المتضع كمنطق يوحنا المعمدان ينبغى أن ذاك يزيد وأنا أنقص ومن علامات إتضاعه الهدوء والطاعة... كان يوسف ميالاً للصمت مثل العذراء فلم نسمع له كلمة ينطبق عليه ماجاء عن مريم *وأما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكره به فى قلبها " ( لو19:2)... *كان رجل يتأمل بعمق شديد هذه الأسرار التى يراها أمامه فلا يسعه إلا أن يصيبة الدهشة ... *كيف يعبر عن هذا السر العجيب بكلمات بشرية ؟ *يوسف ومريم لم يسمعا عن سر التجسد الإلهى ولم يقرأ عنه بل عاش هذا السر لحظة بلحظة ... *إن القديسين اللذين يتأملون فى السماويات بعمق يصلون إلى درجة إختطاف العقل ويصيبهم صمت مقدس ينسون معه كل شئ فى العالم فكم وكم يكون حال يوسف ومريم اللذان عايشا هذا السر بعمق لم يتمتع به شخص آخر فى التاريخ . *كان صمت الرجل الحكيم العاقل المتأمل بعمق فى الأحداث . *(كنت مطيعاً جداً)... مطيعاً لتعليمات كهنة الهيكل ومطيعاً لحركات ضميرى تجاه العذراء القديسة... * ومطيعاً لأوامر السماء والملاك الذى يحركنى هنا وهناك ... *ومطيعا لتعليمات الدولة بالإكتتاب ولأوامر الشريعة الخاصة بالختان والتقدمة فى الهيكل والذهاب إلى أورشليم كل عام للإحتفال بعيد الفصح ( لو41:2) . *كنت مطيعا بلا تزمر وبلا إستفسار ... *كانت طاعتى الفورية تعكس ثقتى فى الله وتسليم ذاتى بالكامل بين يدى الله بدون فحص ولا قلق ولا شكوك ولا ضمانات .... *وفى طاعتى لم أحمل هم ولم أقلق ولم أتردد ... كان يكفينى أننى بقرب يسوع أراه أمامى بإستمرار آكل معه أخرج وأدخل معه أعمل معه وأحيا معه فى بيت واحد ... * أسمع من شفتيه المباركتين كلمة ( يا أبى ) وأتحدث معه .... * طوباك ثم طوباك أيها القديس العظيم يوسف النجار* *ربما من حنان الله عليك أنه لم يسمح لعمرك أن يمتد لترى يسوع مصلوب ومهان .... *فأراحك الله من هذا السيف المؤلم على قلبك لتنتقل من هذا العالم قبل أن يخرج الرب يسوع الى خدمته العلنية . *والتاريخ العام للبشرية لم يذكر يوسف إلا فى سطور قليلة فى الإنجيل المقدس ومع ذلك فهذه السطور خلّدت لنا ذكرى رجل أحب الله وأحب زوجته، وأطاع الله مصغياً لكلامه ومنفّذاً كل كلمة سمعها من الرب... (هذا هو القدّيس يوسف) *(رجل خدوم) خدم القديسة مريم العذراء ورب المجد يسوع. *(رجل مضحى) ضحى من أجل القديسة مريم العذراء ورب المجد يسوع *(رجل مجتهد فى عمله) عمل نجاراً ليوفر أسباب الحياة لأسرته المقدسة *(رجل مسئول) تحمل مسئولية القديسة مريم العذراء ورب المجد يسوع. *(رجل مفكر) فكر بأمر القدّيسة مريم العذراء قبل أن يتخذ أى خطوة... *فلم يكن متسرعاً بل أعطى مكاناً للعقل إلى جانب عواطفه وأحاسيسه البشرية.. *(رجل مطيع) أطاع الله عندما أخذ القدّيسة مريم زوجة له *أطاع الله عندما ذهب إلى مصر... * أطاع الله عندما عاد من مصر إلى الناصرة *(رجل بار) كل خطواته كانت متفقة مع مشيئة الله... *ورافق القدّيس يوسف القدّيسة مريم العذراء فى أهم محطات حياتها.... 1. عند السفر إلى بيت لحم لأنه من نسل داود ليتم إحصاؤهم حسب أوامر قيصر روما.... 2. عند ولادة الطفل يسوع في بيت لحم.... 3. عند تسمية الطفل باسم يسوع.... 4. عند ختان الطفل في اليوم الثامن.... 5. عند تكريس الطفل في الهيكل وصلاة سمعان الشيخ.... 6. عند السفر إلى مصر ثم العودة إلى الناصرة... 7. وعند السفر إلى هيكل الله في أوروشليم لمّا كان عمر الرب يسوع إثنتى عشرة سنة.... *دعونا نصلى أن يقيم الله فى وسطنا رجالاً ونساءً أتقياء مثل القدّيس البار يوسف النجّار... * أشخاصاً يحبون الله، ويستمعون لصوت الله ويعملون بحسب مشيئة الله. . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|