|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي - القمص تادرس يعقوب ملطي * أَيقظي أوتاركِ يا قيثارتي، في مديح مريم العذراء، اِرفعي صوتك وترنمي، بسيرة العذراء العجيبة، ابنة صهيون، التي ولدت لنا (حياة العالم) . مار أفرآم السرياني |
10 - 01 - 2023, 06:32 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي - القمص تادرس يعقوب ملطي *
بتولية القديسة مريم * ما هي عصا هارون (التي أفرخت) إلاَّ مريم، لأنها مثال بتوليتها، حبلت وولدت الكلمة، ابن العلي، بغير زرع بشر. ثيؤطوكية الأحد |
||||
10 - 01 - 2023, 06:33 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي - القمص تادرس يعقوب ملطي *
حقيقة إنجيلية بتولية القديسة مريم ليست أمرًا يخص حياتها الشخصية، لكنها حقيقة إنجيلية، تشهد لإيماننا بيسوع المسيح. فإن كلمة الله عند تجسده لم يُبالِ بإمكانيات المكان الذي يضطجع فيه، أو الملابس التي يتقمَّط بها، أو الطعام الذي يقتات به، لكنه حدَّد بدقة "العذراء" التي تصير له أمًا[3]. فقد قدَّم إشعياء علامة نبوية لهذا الميلاد العذروي، قائلًا: "ها العذراء تحبل وتلد ابنًا وتدعو اسمه عمانوئيل" (إش 7: 14). يشير هذا النص بطريقة مباشرة وحرفية إلى مريم العذراء والدة عمانوئيل، وفي دقة بالغة يُحَدِّد حال القديسة "كعذراء ومخطوبة" في نفس الوقت، فالكلمة العبرية المستخدمة لعذراء هي "آلما Alma" وليس "بتولة" ولا "ايسا" فإن كلمة "آلما" تعني عذراء صغيرة يمكن أن تكون مخطوبة، أما "بتولة" فتعني عذراء غير مخطوبة، بينما "ايسا" فتعني سيدة متزوجة. فلو استخدم الكاتب كلمة "ايسا" أي سيدة متزوجة لما حمل هذا التعبير آية غير عادية يُحَقِّقها الله كما جاءت في إشعياء (7: 11-10)، لأن السيدة يمكن أن تحبل وتلد ابنًا. ولو استخدم كلمة "بتولة" لما انطبقت النبوة على القديسة لأنها مخطوبة للقديس يوسف. أما كلمة "آلما" فهي بحق تناسب حالتها، بدقة بالغة كعذراء ومخطوبة للقديس يوسف الذي كان بالنسبة لها مدافعًا وشاهدًا أمينًا على عفتها، بوجوده ينتزع كل ريبٍ أو ظنٍ حولها. وجدير بالملاحظة أن كلمة "آلما" جاءت لغويًا بما تفيد استمرار البتولية، لهذا لم تترجم "عذراء" بل "العذراء" لتصف والدة عمانوئيل كعذراء حتى بعد إنجابها الطفل. أما دوام بتولية القديسة مريم فيؤكده نبي آخر بقوله: "ثم أرجعني إلى طريق باب المقدس الخارجي المتجه للمشرق وهو مغلق، فقال لي الرب: هذا الباب يكون مغلقًا لا يُفتَح، ولا يدخل منه إنسان، لأن الرب إله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقًا. الرئيس الرئيس هو يجلس فيه.." (حز 44: 1-3). يرمز هذا الباب الشرقي المختوم إلى بتولية القديسة مريم الدائمة[4]، فإن الرب وحده دخل أحشاءها، ولم يُفتَح هذا الباب لآخر غيره، بل بقيت أختامه غير منحلة. في هذا تترنَّم الكنيسة القبطية، قائلة[5]: حزقيال شهد وأظهر لنا هذا، قائلًا: "إني رأيت بابًا ناحية المشارق، الرب المُخَلِّص دخل إليه، وبقي مغلقًا جيدًا بحاله". وفي الطقس البيزنطي أُعطِي للعذراء هذا اللقب: "السلام لكِ، أيها الباب الفريد الذي عبر منه الكلمة وحده[6]. * لقد دعته النبوة أعجوبة (إش 9: 6)، لأن طريق تدبيره في الجسد مملوء عجبًا. إن حددت المسيح، كما تظن وأنت الضعيف والخائف، يجب أن تُسمى أنت أعجوبة.. فتكون قد نسبت اسمه إليك. الآن يلزم أن يُعجَب بك، لأنك جعلت من لا يُحَد محدودًا (في فكرك)، وفحصت من لا يُفحَص، وتعقبت من لا يُبحَث عنه.. ها أنت تصف بكلامك، مفسرًا ذاك الذي خاف النبي من أمره، وقال متحيرًا: "من يصف جيله؟" (إش 53: 1؛ أع 8: 33)[7]. * حافظَ على بتولية أمه حين خرج منها، وحطَّم أبواب الجحيم لما دخل منها، لكي تمكث مريم في بتوليتها.. كان يليق به أن يحفظ بتولية البتول لما حلَّ فيها، وكان يجمُل به لما دخل الجحيم أن يجعله قفرًا من (الأمور) الجديدة التي فعلها[8]. القديس مار يعقوب السروجي |
||||
10 - 01 - 2023, 06:34 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي - القمص تادرس يعقوب ملطي *
البتولية ولاهوت المسيح هذا الميلاد البتولي الذي حدث مرة ولن يتكرر بعد، إنما هو برهان على إيماننا في شخص يسوع المسيح أنه ليس من هذا العالم، بل هو ابن الله، من الأعالي. ويظهر ذلك واضحًا في إعلان الملاك جبرائيل للقديسة مريم نفسها عندما سألت الملاك: كيف يكون لي هذا وأنا لست أعرف رجلًا؟"، فأجابها: "الروح القدس يحلّ عليكِ، وقوة العليّ تظللكِ، والمولود منك يُدعَى ابن الله" (لو 1: 34-35). هذا ما جعل "الميلاد البتولي" يُمَثِّل عنصرًا أساسيًا في قوانين الإيمان الخاصة بالكنيسة الأولى، لا لأنه يتحدَّث عن القديسة مريم، وإنما لأنه يُعلِن عن شخص المسيح يسوع وطبيعته. نذكر على سبيل المثال ما ورد في قانون الإيمان للقديس هيبوليتس (حوالي 215 م.): [أتؤمن بيسوع المسيح ابن الله الذي وُلِد بالروح القدس من العذراء مريم..؟[9].] * لم ترفض مريم الإيمان بكلام الملاك، ولا اعتذرت عن قبوله، بل أَبْدَت استعدادها له، أما عبارة: "كيف يكون هذا؟" لا تدل عن الشك في الأمر قط، إنما هو تساؤل عن كيفيّة إتمام الأمر.. إنها تحاول أن تجد حلًا للقضيّة.. فمن حقِّها أن تعرف كيف تتم الولادة الإعجازيّة العجيبة. القدّيس أمبروسيوس هذا الدليل استخدمه المسيحيون الأوائل مثل القديس يوستين وأثيناغوراس في دفاعهم عن المسيحية، كما بشَّر به القديس أغناطيوس أسقف أنطاكية (الذي استشهد عام 110 م.)، موضحًا أن الميلاد البتولي هو أحد الأسرار العظمى الخاصة بالسيد المسيح التي أعلنت في العالم في أيامه، إذ يقول: [بتولية مريم، وإنجابها (الطفل)، وأيضًا موت الرب، هذه أُخفيت عن رئيس هذا العالم. أسرار ثلاثة أعلنت جهرًا لكنها تحقَّقت في صمت الله[10].] باختصار نقول إن التعليم الخاص بالميلاد البتولي، في حقيقته العلامة الظاهرة لسرِّ التجسد، التي تؤكد أن يسوع المسيح، الابن الحقيقي لأم حقيقية، لم يُحبَل به من زرع إنسان، بل بالروح القدس، بهذا وهو (ابن الإنسان) لكنه لم يحمل الخطية، بل صار رئيسًا لجنس بشري جديد[11]. * لما جاء، دخل إلى العالم من باب غير مفتوحٍ، لهذا لم يفتح الباب عندما دخل إلى عالمنا (حز 44: 2)، لئلا يعثر الحكماء على خطواته. وإن نظرت إلى بداية طريقه، لن تجد له أثرًا، ولا تعرف هناك الخطوات، لأنه يسير لا ليُفحَص، ولم يبدأ في طريق تدبيره لكي يُدرَك. البتول قد ولدت. ماذا تقول؟ إنه لا يُوصَف حسب الطبيعة. لا تتجاسر وتُفَسِّر. لقد غُلِبَت الطبيعة. بحسب الطبيعة، البتول ليس لها ولد. تعجب إذن بالتدبير، ولا تُصارِع مع الطبيعة. عندما تلد البتول، فالمولود منها إله. ذاك الذي يستطيع أن يعبر في الطبائع الجامدة دون أن تُفتَح، ولا يحتاج أن يُفتَح له الباب عندما يدخل، أو يترك أثرًا عندما يخرج. القديس مار يعقوب السروجي |
||||
10 - 01 - 2023, 06:35 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي - القمص تادرس يعقوب ملطي *
البتولية وخلاصنا بتولية القديسة مريم تحمل إلينا مفاهيم روحية تخصّ خلاصنا، وتكشف عن دورنا في الخلاص، نذكر منها الآتي: 1. جاءنا الله مولودًا من عذراء، حبلت به من غير زرع بشر، إذ اتحاده بنا لم يكن ثمرة جهاد بشري، أو استحقاقات ذاتية، إنما توهَب لنا كنعمة إلهية. هذا العمل هو عطية الحُبّ المجاني المُقَدَّم لنا من قبل الله. أقول إن بتولية القديسة مريم تحمل علامة فقر الإنسان وعجزه الذاتي. عن القيام بخلاص نفسه أو الاتحاد مع مُخَلِّصه[12]. 2. ومن الجانب الآخر، فإن بتولية القديسة مريم لا تعني سلبيتنا في الحياة الروحية، إذ لم يقحم الله نفسه في أحشائها ولا حبلت به بغير موافقتها، بل قامت بدور إيجابي، ألا وهو قبولها. سألها الله ذلك، وحين قبلت بتواضعٍ في طاعةٍ، تحقَّق التجسد الإلهي بواسطة نعمة الله المجانية. 3. ميلاد يسوع المسيح من العذراء التي هي نموذج الكنيسة الجديدة،يؤكد طبيعة الملكوت السماوي المُعلَن في المسيح، لأن العذراوية أو البتولية هي سمة السماء، وأما الزواج فيخص العالم الحاضر وحده. فالزواج وما يحمله من آثار، أي إنجاب الأطفال يضمن استمرار الحياة البشرية على الأرض خلال تتابع الأجيال، أما في السماء فليس من موتٍ، فلا حاجة للزواج أو الإنجاب لضمان استمرار الحياة هناك. وكأن البتولية هي سمة الخليقة كلها في السماء. بهذا فإن بتولية القديسة مريم أثناء تجسد ابن الله يعني تأسيس الملكوت على أساس سماوي وسط الجنس البشري. هكذا دُعِيَ شعب الله للحياة الجديدة، أي ممارسة شبه الحياة السماوية التي هي بتولية الفكر والقلب والنفس خلال اتحادهم مع الله في يسوع المسيح، العريس البتول. هذه هي طبيعة كنيسة العهد الجديد التي صارت العذراء مريم فيها عضوها الأول والأمثل. |
||||
10 - 01 - 2023, 06:36 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي - القمص تادرس يعقوب ملطي *
الميلاد البتولي والميلاد الروحي
في الكنيسة القبطية يرتبط عيد الميلاد بالإبيفانيا (عيد الغطاس)، ففي القرون الأولى كان هذان العيدان يُحتفَل بهما في يومٍ واحدٍ، ذلك لأنه في عيد الميلاد أخذ ما هو لنا أي ناسوتيَّتنا، وفي الإبيفانيا تقبَّلت الكنيسة المختفية في المسيح يسوع ما هو له، أي تقبَّلت علاقته بالآب، أي البنوة. وهكذا صار هو "ابن الإنسان" ونحن نصير فيه "أبناء الله". وهذه حقيقة تعلنها التسبحة القبطية بقولها: "أخذ الذي لنا، أعطانا الذي له، فلنسبحه ونمجده.." (ثيؤطوكية الخميس) الكنيسة ولدت في يوم الخمسين، وجسد المسيح المولود من العذراء جسد حقيقي ولكن تعتبر الكنيسة جسد المسيح بمعنى روحي وليس حرفيًا. في هذا يقول الأب بروكلس بطريرك القسطنطينية (429 م.): [القديسة مريم هي.. معمل اتحاد الطبائع، هي السوق الذي يتم فيه التبادل المُبجَّل. هي الحجال الذي فيه خَطَبَ "الكلمة" الجسد[13].] وفيما يلي عرض سريع لبعض أقوال الآباء، توضح هذه العلاقة بين ميلاد الرب البتولي وميلادنا الروحي: * بطهارة اِفتتح السيد المسيح الأحشاء الطاهرة، لكي يُولَد الإنسان مرة ثانية على مثاله[14]. * الذين أعلنوا أنه عمانوئيل المولود من البتول (إش 7: 14)، أعلنوا أيضًا اتحاد كلمة الله بصنعة يديه. إذ صار الكلمة جسدًا، وابن الله ابنًا للإنسان، واِفتتح الطهارة بنقاوة الأحشاء النقية معطيًا للبشرية تجديدًا في الله[15]. القديس إيرينيؤس ذاك المستودع الصامت، الذي بلا عيب، المملوء ثمرًا، حيث يُولَد شعب الله[16]. القدّيس أمبروسيوس مار أفرآم السرياني * إننا نؤكد أن الابن وحيد الجنس قد صار إنسانًا.. حتى إذ يولد من امرأة حسب الجسد، يعيد الجنس البشري فيه من جديد[19]. القديس كيرلس السكندري وفي أحشائكِ المقدسة أُعِيد تكوين آدم (الخليقة الجديدة في المسيح)[20]. القديس غريغوريوس صانع العجائب إن كان الله قد نزل أعماقًا كهذه، فإنه لم يفعل هذا باطلًا، إنما ليرفعنا للأعالي! وُلِد بالجسد لكي تُولَد أنت ثانيةً حسب الروح. وُلِد من امرأة لكي تصير أنت ابنًا لله[21]. القديس يوحنا الذهبي الفم * لقد هربنا من وجه مُعَلِّمنا، تاركين النعمة المُقَدَّمة لنا، فماذا يفعل المُعَلِّم حسب رحمته؟ إنه يتعقَّب الهارب حتى يردّه. يقترب إليه ليس وهو مرتدي عظمته، بل يأتيه في تواضعٍ، متجسدًا في أحشاء مريم. بهذا يصير المُعَلِّم معروفًا لدى الشارد وصديقًا له، جاعلًا من نفسه خادمًا لنا حتى نصير نحن معه سادة![22] الأب ثيؤدوسيوس أسقف أنقرة |
||||
10 - 01 - 2023, 06:37 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي - القمص تادرس يعقوب ملطي *
بتولية القديسة مريم والبتولية الروحية كانت الفتاة البتول في العهد القديم، التي لم تُتَح لها فرصة الزواج، وبالتالي لا تتمتَّع بالأمومة، في موقف السيدة العاقر، في حالٍ لا تُحسَد عليه، تحمل علامة غضب الله. أما في العهد الجديد فإن "العذراء" المرة الوحيدة والتي لم تحدث ولن تحدث تنجب "المسيَّا"، فلم تعد بتوليتها عارًا، إذ حملت ثمرًا بالروح القدس. هكذا صارت البتولية علامة التصاق الله بالإنسان، لهذا يدعو القديس بولس الكنيسة "عذراء المسيح"، وفي سفر الرؤيا يرمز لجموع المختارين الذين بلا عددٍ بالمئة أربعة وأربعين ألفًا بتولًا، يتبعون الحمل أينما ذهب (رؤ 14: 3-4). هكذا ارتبطت البتولية بحياة القداسة، لا بمعنى أن كل بتول يُحسَب قديسًا، وكل قديس يلزم أن يكون بتولًا، لئلاَّ بهذا نُحقِّر من شأن الزواج المسيحي كَسرٍ مقدس. إنما نقصد أن بتولية الجسد، ما هي إلاَّ علامة للبتولية الروحية، فالبتولية في جوهرها تكريس كامل لله واتحاد مستمر معه بالمسيح يسوع. هي بتولية النفس والقلب والذهن والحواس والرغبات، ينعم بها المسيحيون بالروح القدس، مُقَدِّس نفوسنا وأرواحنا وأجسادنا، مهيِّئًا إيَّانا للعُرْسِ الأبدي. * لا تُكَرَم البتولية من أجل ذاتها، وإنما لانتسابها لله. القديس أغسطينوس * البتولية هي باب ضروري لحياة القداسة.. هي القناة التي تجتذب اللاهوت للشركة مع الإنسان. إنها تُقَدِّم جناحين يسندان رغبة الإنسان في الانطلاق نحو السماويات. هي رباط الوحدة بين ما هو إلهي وما هو بشري، بواسطتها يتم التوافق بعد حدوث هوَّة عظيمة بينهما. * لقد تبرهن أن اتحاد النفس مع اللاهوت غير الفاسد لا يمكن أن يتحقَّق بطريق آخر مثل دخول الإنسان في هذه النقاوة العظمى. بهذا يتشبَّه الإنسان بالله لينال البتولية العاكسة لنقاوة الله كما في مرآة، فتمتزج صورته بالجمال خلال تلاقيه بالجمال الأمثل وتأمله فيه. القديس غريغوريوس النيسي * (عظة في عيد الميلاد) اليوم تحتفل الكنيسة البتول بالميلاد البتولي.. فقد أَكَّد السيد المسيح بتولية القلب التي يريدها للكنيسة أولًا خلال بتولية جسد مريم. فالكنيسة وحدها هي التي تستطيع أن تكون بتولًا فقط حين ترتبط بالعريس، ألا وهو ابن البتول، إذ تقدم له ذاتها تمامًا[25]. القديس أغسطينوس * يلزم أن تكون بتوليتكم روحية.. حقًا لا يقدر كثيرون أن يكونوا بتوليين حسب الجسد، لكن يلتزم كل مؤمنٍ أن يكون بتولًا حسب الروح. إذن تيقظي، تيقظي يا نفسي، واحرصي على بتوليتك! * أُم السيد المسيح عذراء، وعروسه "الكنيسة" عذراء أيضًا. * أما الآن، فإن حياة مريم هي مثال ينبغي أن تتمثَّلوا به، فمنها يُشرق جمال العفة ومثال كل فضيلةٍ كما من مرآةٍ. القدّيس أمبروسيوس |
||||
10 - 01 - 2023, 06:38 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي - القمص تادرس يعقوب ملطي *
البتولية الدائمة * عمانوئيل الذي ولدتيه، حفظكِ بغير فسادٍ؛ مختومة هي بتوليتك. ثيؤطوكية السبت (7: 2) هل بقيت بتولية القديسة مريم عند ولادتها يسوع؟ الكتب الغير القانونية حول بتولية العذراء الفكر الآبائي حول بتولية العذراء نذر البتولية زواج أم خطبة اعتراض حول "ابنها البكر"، "أخوة يسوع" |
||||
10 - 01 - 2023, 06:38 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي - القمص تادرس يعقوب ملطي *
هل بقيت بتولية القديسة مريم عند ولادتها يسوع؟ أُثير هذا السؤال مبكرًا، ربما منذ القرن الأول، وجاءت الإجابة في بعض الكتب الأرثوذكسية والكتب غير القانونية أيضًا. الكتب الغير القانونية حول بتولية العذراء الفكر الآبائي حول بتولية العذراء نذر البتولية زواج أم خطبة اعتراض حول "ابنها البكر"، "أخوة يسوع" |
||||
10 - 01 - 2023, 06:39 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي - القمص تادرس يعقوب ملطي *
الكتب الغير القانونية حول بتولية العذراء
ظهر في الكنيسة الأولى بعض الأسفار نُسِب بعضها للتلاميذ بقصد ترويجها، لكنها لم تتقبَّلها الكنيسة منذ البدء، هذه الكتب وإن كانت ليست من قائمة الأسفار المقدسة، لكنها تُعتبَر كتب كنسية تحمل الكثير من الأفكار والتقاليد الكنسية الأولى، يُستخدَم بعضها كتراث فكري مسيحي مُبَكِّر، متى كانت أفكارها منسجمة مع فكر الكتاب المقدس والكنيسة. استنادنا على بعض النصوص الواردة في ثلاثة كتب إنما لأن هذه النصوص تعكس اتجاهًا كنسيًا مبكرًا. أَكَّدت ثلاثة كتب غير قانونية ترجع إلى القرن الثاني، دوام بتولية القديسة مريم، وهي: 1. جاء في كتاب "صعود إشعياء": [وُجد رحمها كما هو عليه قبل الحمل][28]. 2. ورد في "أناشيد سليمان": أنها ولدت ابنًا بغير آلام المخاض[29]. 3. يروي "إنجيل يعقوب" أن سيدة تُدعَى سالومي "لاحظت بتولية القديسة مريم بعد ولادة يسوع[30]". إن تركنا تفاصيل ما ورد في هذه الكتب في هذا الشأن. نستطيع القول إنها حملت انعكاسًا لفكر قوي ساد في القرن الثاني، وهو أن القديسة مريم لم تفقد بتوليتها بميلادها الرب. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|