|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الاستعداد للعبور... "قال يشوع للشعب: تقدسوا لأن الرب يعمل غدًا في وسطكم عجائب" [5]. لقد طالبهم يشوع بالتقديس ليروا عجائب الله في وسطهم. حقًا ليست هذه العجائب هي ثمن تقديس أنفسهم، إنما هي عطايا مجانية تقدم لمن يعلن اشتياقه وإيمانه بعمل الله خلال جديته واستعداده لقبول نعم الله وعطاياه. في دراستنا لطقس المعمودية رأينا الاستعدادات الواجبة على طالبي العماد حتى يتأهلوا لنوال هذا السرّ . كان طالبوا العماد في الكنيسة الأولى يلتزمون بدراسات معينة وفحص دقيق من جهة إيمانهم وسلوكهم كما يلتزمون بالصوم والصلاة مع السهر قبيل العماد. يقول العلامة ترتليان: [يجدر بالآتين إلى المعمودية أن ينشغلوا على الدوام بالصلوات والأصوام والمطانيات والأسهار، كل هذا مع الاعتراف بالخطايا السابقة ]. وللقديس كيرلس الكبير حديث رائع مع طالبي العماد: [إن اقترب يوم عرسكم أما تتركوا كل شيء وتتفرغوا تمامًا لإعداد الوليمة؟! لقد اقترب يوم تكريس نفوسكم لعريسها السماوي، أما تكفوا عن الانشغال بالأمور الزمنية لتربحوا الروحية؟! ليتنقى ذهنكم كما بنار في وقار! لتُصهر نفوسكم كالمعدن فتزول الشوائب ويبقى المعدن الخالص... صلوا بأكثر مثابرة لكي يجعلكم الله مستحقين الأسرار السمائية الخالدة...]. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|