تعمَّد يسوع ليُقدِّم لنا مثالاً لنتبعه، كما يشهد بولس الرسول: "فقد ظهرت نعمةُ الله، ينبوعُ الخلاص لجميع الناس، وهي تعلمنا " (طيطس 2:11).
والآن أخذنا المسيح مثلنا الأعلى، فلنقترب إلى نعمة العماد الأقدس. فيفتح لنا الله الآب أبواب السماوات ويرسل لنا الروح القدس، الذي يقبلنا كأبناء له، "أَنتَ ابنِيَ الحَبيب، عَنكَ رَضيت" (مرقس 1: 11). فالمعمودية تقيم علاقة شخصية مع يسوع المسيح، وتجعلنا أعضاء في جسده السري أي الكنيسة، وتغفر خطايانا وتُعلن بدء حياة جديدة كابن الله وكأخ ليسوع المسيح نفسه، ويؤكِّد ذلك بولس الرسول "أَوَتَجهَلونَ أَنَّنا، وقَدِ اَعتَمَدْنا جَميعًا في يسوعَ المسيح، إِنَّما اعتَمَدْنا في مَوتِه فدُفِنَّا مَعَه في مَوتِه بِالمَعمُودِيَّةِ لِنَحْيا نَحنُ أَيضًا حَياةً جَديدة كما أُقيمَ المَسيحُ مِن بَينِ الأَمواتِ بِمَجْدِ الآب؟ (رومة 5: 4)، فمعموديتنا هي سر هذا العبور من الموت مع المسيح إلى الحياة معه.