منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 10 - 2012, 02:24 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

كيف بددت القيامة الخوف

(لنيافة الأنبا إبرآم)

كيف بددت القيامة الخوف
نحن فى هذه الأيام المقدسة نحتفل بقيامة الرب يسوع من بين الأموات. وعندما نتأمل فى قيامة المخلص وفى البركات التى أعطاها لنا الرب بقيامته نجدها كثيرة. فالتلاميذ بمجرد ما رأوا السيد المسيح صُلب تملك عليهم الخوف والشك فى المسيح حتى عندما رجعت مريم للتلاميذ وقالت لهم المسيح قد قام. ويخبركم أن تذهبوا إلى الجليل هناك تروننى . شككوها هى الأخرى.
ورجعت وقد أعتراها روح الشك. لدرجة إنها رأت المسيح وتقابلت معه وسجدت ولمست قدميه. وقد ظنت إنه البستانى وقالت له"يا سيد إن كنت أنت قد حملته فقل لى أين وضعته وأنا آخذه".
كل هذا فى القيامة تبدد، تبدد الخوف والشك وتبدد الموت الذى تملك على الإنسان، وأعطى نظرة جميلة للحياة الأبدية كل هذا منحته لنا القيامة.
وأكثر شىء قد تملك على التلاميذ بمجرد ماأمسكوا السيد المسيح وصلبوه هو الخوف.
لذا فلا أى أحد منهم للأسف قد مكث مع السيد المسيح وهو على الصليب. سوى القديس يوحنا الحبيب. وكلما يمسكوا أحدا منهم يشعر بالرعب والخوف.
فبطرس مجرد جارية قد شهدت أنه كان من ضمن التلاميذ وأنه كان مع يسوع الناصرى أنكر معرفته بالسيد المسيح وأخذ يلعن ويحلف أنه لا يعرف هذا الرجل وهذا بالطبع نتيجة الخوف الشديد.
الكتاب المقدس يقول عن القديس مرقس إنه بمجرد أنهم مسكوه وقالوا له أنه من أنصار السيد المسيح تجرد من ملابسه وجرى عارياً. حيث ترك رداؤه وهرب هكذا يقول لنا الكتاب
ومكثوا فى العلية موجودين خائفين من مواجهة الناس وعلى مستقبلهم. وخائفين أن يخرجوا إلى الشارع. أو يصدقوا أو حتى يسمعوا عن المسيح.
ولكن يقيامتهم تبدد هذا الخوف. فبطرس الرسول الذى كان لا يستطيع أن يشهد أمام جارية. ويقول أنه كان تلميذا للسيد المسيح . نجده أمام الوالى قد مسكوه هو وبولس ، وضربوه وقالوا له سوف نطلق سراحك لكن لنا طلب واحد. لا تتحدث أبدا عن المسيح فيرد كلا منهما "لا نستطيع أن لا نتكلم بما رأينا وسمعنا". أى نحن لا نستطيع السكوت وعدم التحدث. فنحن لانخشى شيئاً فالقيامه قد بددت الخوف.
لذا فالإنسان المقام من بين الأموات المسيحى الحقيقى لا يخاف البتة. أى نوع كان من الخوف
وسنتناول بشىء من التفصيل كيف أعطانا السيد المسيح بقيامته أن يتبدد الخوف بداخلنا......

علماء النفس قد صنفوا الخوف إلى عدة أنواع وقد بلغ عددهم أكثر من 76 نوع.
وسنتناول بعض منها الذى يخدم لب الموضوع.
1- الخوف الطبيعى:وهو خوف فى طبيعة الإنسان
وهو ليس له ضرر كبير. مثل خوف من الظلام . أحياناً إنسان كبير فى السن يخاف من الظلام ويخشى أن يسير فى شارع فيه ظلام أو يجلس فى حجرة مُظلمة.
هذا لا يعنى خطيئة ولكن أحياناً. يكون هذا الخوف لمصلحة الإنسان فمثلاُ. إنسان يخاف من السرعة. ويتأنى عند القيادة وهذا فى صالح الإنسان .
أو آخر يخاف مثلاُ من البحر ممكن أن يكون هذا الخوف لصالحه. وهذا يجعله يحتاط حتى لا يصاب بأى ضرر. فالإنسان لكى يحافظ على حياته يخاف من أى ضرر.
وهذا ليس له أى خطورة روحية وموجود عند كل إنسان. فقد يجلس شخص ما فى هدوء وإستكانه وبمجرد ما يسمع أى صوت مفاجىء لم يكن مستعد ومهيأ له يشعر بالإضطراب والخوف.
ونجد السواح والقديسين لا يعرفون هذا النوع من الخوف فهم يقضون لياليهم فى الصحراء وسط الحشرات أو فى الظلام بلا خوف لأن كل أنواع الخوف قد أختفت من قلوبهم.
2- خوف من الإنسان:
إنسان يخاف من إنسان . وهذا نتيجة عدم المحبة منى. بمعنى إنسان قد لفظ بكلمة ما فى حقى وأنا لم ألتزم الصمت وقد قمت بالرد عليه هنا يأتى الخوف بمعنى أن هذا الشخص ينتهز فرصة وقوعى أو إرتكابى لأى خطأ وينتقم منى.
قد أكون خائف أيضاً من رئيسى فى العمل أو زميل لى. أو من صديقى والخوف موجود لأنه لا يوجد محبة كاملة. فإذا وجدت المحبة كاملة فى القلب من الإنسان لأخيه الإنسان لا يمكن يشعر بالخوف. فالذى يحب الكل ممن يخاف.
وممكن الإنسان من أخيه أو من الذين يعيش معهم فى نفس المنزل.
3- الخوف من المستقبل:
وهذا ممكن أن يقودنا إلى الخطأ . وهذا قد وقع فيه التلاميذ فى بادىء الأمر. خافوا على مستقبلهم فهم تركوا أعمالهم وشباكهم ومن كان يمارس عمل ما قد تركه وتبعوا المسيح. ومنهم من كان يخطط أنه سوف يصبح ذو شأن تبددت كل أحلامهم والمستقبل أصبح غير واضح. وكانوا حزانى على مستقبلهم.
لكن السيد المسيح بقيامته. طمأنهم على مستقبلهم الروحى الأهم ونحن أحياناُ قد يتملك علينا هذا الخوف وعلى مستقبلنا.
وينحصر كل تفكيرى وهمومى فى المستقبل. أو عملى ولا يقتصر الخوف على نفسى فقط ولكن على أولادى أيضاً . ونعيش فى حالة خوف وتكون نظرتنا تشاؤمية للحياة.
والشيطان شاطر يجلب الخوف للإنسان بشتى الطرق. من المستقبل والمرض
لكن القديس أوغسنطينوس يقول كلمته الجميلة" إننى جلست على قمة العالم عندما لم أشتهى شيئاً ولا أخاف شيئاً".
الإنسان الذى يريد أن يعيش على قمة العالم يجب ألا يخاف.ولِما الخوف إذا كان الله هو الذى يخطط لى مستقبلى وأنا أبنه كما يقول المزمور23 لداود النبى" أيضاً إذا سرت فى وادى ظل الموت لا أخاف شراً لأنك أنت معى"
وينظر الإنسان لوعود السيد المسيح حيث يقول لنا الكتاب المقدس أن المسيح يقول لنا 365 مرة انا هو لا تخافوا ،365 آية فيها يُطلب السيد المسيح من الإنسان أنه لا يخاف. ويفسرها الآباء الروحيين كأن الله يقول للإنسان كل يوم لا تخاف. 365 مرة فى السنة لو بيقرأ الكتاب المقدس كل سنة مرة. كأن الله كل يوم يقول له لا تخاف.وأحياناً يخاف الإنسان على مستقبله، ويظل يعمل ويكافح لجمع المال والثروة ثم بعد ذلك يشعر بخوف من نوع آخر فهو يخشى على تلك الأموال التى جمعها. ويخاف على ضياع ثروته ولن يشعر بالراحة حتى لو أمن على مستقبل أولاده.
الإنسان الذى يسلم نفسه لهذا النوع من الخوف لا يمكن أن يتخلص منه أبداً.
لكن أولاد الله الذين قاموا فعلاً مع السيد المسيح لا يوجد خوف يتملك على قلوبهم.
فطالما الله راضى عنى وقد منحنى كل ذلك بإرادته ضرورى سيحافظ عليها طالما الإنسان عنده ثقة كاملة وإطمئنان قوى فى ربنا.
4- الخوف من الله:
وهو أخطر أنواع الخوف فيه فرق كبير من الخوف من ربنا وبين مخافة الله.
فمخافة الله مطلوبة وهى شىء آخر وضرورية ولازمة لخلاص الإنسان.
لكن الخوف من الله خطأ وله مصدرين:
أولا: ( الخطيئة)
لأنه ناتج عن عدم معرفة حقيقية بأبوة الله. فالأنسان يخاف من الله وعلاقته به علاقة خوف. بمعنى أنا أحب ربنا لأنى أخاف أن لايدخلنى الجنة.
لا يجب أن تكون هذه علاقتنا مع ربنا.
فهى يجب أن تكون علاقة حب. فلا يجب أن أشعر بالخوف من عقاب الرب إذا ما أخطأت. فالرب حنون وكبير فى قلبه أكثر بكثير وبآلاف المرات من قلب إنسان محب لإبنه الجسدى.
تخيل إن أب يحب أبنه هل سينتظر أن يعاقبه كلما أخطأ مستحيل طبعاً.
فالأب يتحمل أخطاء أبنه لأقصى مدى. ويحاول دائماً أن يُصلح أخطاؤه حتى يصبح صالحاً.
فإذا كانت معاملة الأب الإنسانى لإبنه هكذا. فكم تكون بالأحرى معاملة الأب الحنون الذى ضحى بأبنه لكى يتجسد ويصلب من أجل الإنسان الذى أحبه.
الآيات التى توضح لنا محبة السيد المسيح لنا كثيرة جداً. فالقديس الأنبا أنطونيوس قد صرح ذات مرة أمام أولاده وقال لهم أنا لا أخاف من ربنا!!!!!
فأندهشوا وتعجبوا وتساءلوا كيف يتفوه بذلك ولكنه رد" بأن المحبة تطرد الخوف خارجاً"
والخوف هو نابع من الخطيئة التى تملكت على الإنسان. وهذا نجده بمجرد ما آدم أخطأ.
والرب ظل يبحث عنه وينادى عليه أين أنت؟ نجد أنه رد عليه بقوله سمعت صوتك فأختبات....
خاف رغم أن الله كان معه وكانت هناك علاقة محبة وصداقة بينهما وهذا الخوف قد تمخض عن الخطيئة.
ولهذا فالخوف نتيجة الخطيئة الموجودة فى القلب لذا يخاف ويهرب من ربنا.

ويخاف من كل شىء متعلق بالله. فالإنسان الذى لا يذهب إلى الكنيسة عندما تسأله عن السبب تجده الخوف من الله وهو مصدره خطيئة معينة. فيخاف أن يصلى أو يدخل الكنيسة أو يقرأ فى الكتاب المقدس.
فلو هناك إنسان يسير فى طريق الله ومنتظم فى صلواته وقراءة الكتاب المقدس. أى خطأ نجده ينقطع عن القراءة ويتوقف عن الصلاة لأنه لا يستطيع مواجهته والتحدث معه.
فنتيجة الخطيئة توصل لخوف خاطىء من الله.
لكن الذى يعرف محبة الله للبشر حتى لو سقط الإنسان لا ييأس. يعود له لأن الرب يعلم بمدى ضعفات الإنسان وأخطاؤه. ولذا فهو سيكون له مصدر العون والقوة الوحيد. وصدر الله حنون يبعث دائماً على الإطمئنان.
ثانياً: ( الدينونة)
والدينونة ناتجة من الخطيئة، فالله يدُين الإنسان الخاطىءوهذا ماحدث مع آدم عندما أخطأ فقد أستوجب الحكم وخرج من الجنة.
وهذا المنظر ما زال عالقاً فى أذهاننا وقلوبنا. فعندما أخطأ آدم جاء خادم ملاك أخرجه من الجنة. ولهذا هناك رعب فى قلب الإنسان فبمجرد ما يخطىء لا يريد مواجهة الله. ويخاف أن يسمع الحكم عليه كما هو حال آدم.
فالنظر إلى الموت يوصل إلى الرعب الشديد، فالإنسان يخاف أن يقابل الله نتيجة الخطيئة. ويخشى الحكم عليه ونتيجة الحكم موتاً يموت. وذلك إختبارات الإنسانية كلها فبمجرد ما آدم أخطأ. لم يستطع التحدث مع ربنا وأختبأ منه وفورا نفذ فيه الحكم وطرد من الجنة ورأى نتيجة هذا الطرد أن رأى الموت بعينيه فى أول أبن من أبنائه.
فقد فوجىء آدم وحواء بأبنهما ميتاُ بدون حراك نتيجة دخول الخطيئة.
فالإنسان إذا لم يخطىء ولم يطرد كان من الممكن أن يتفادى الحكم عليه. فشىء طبيعى أن يظهر أمام عيوننا حكم الدينونة وموت الإنسان نتيجة ذلك.
لكن بالقيامة الإنسان يستطيع التغلب على كل شىء. فالمسيح قد مات عنا وأعطانا قيامة وخلاصاً. ولن يحكمعلينا بالموت ولا بالدينونة لأنه قد تحمل كل هذا وصُلب عنا ومات نيابة عنى وعنك.وكلما أعترانا خوف من المستقبل أوخوف من الله أو خوف من البشر تعالوا ننظر إلى قيامة المخلص فهو الذى أعطى تلاميذه وللإنسان أن يتغلبوا على كل أنواع الخوف.
فمن يحيا مع الرب لا يخاف منه. الله يعطينا حياة القيامة وعدم الخوف وأن ننظر دائما إلى خلاصنا المعد لنا دائماً.


رد مع اقتباس
قديم 07 - 10 - 2012, 03:24 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
بنت معلم الاجيال Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 36
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 58,440

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كيف بددت القيامة الخوف

ميرسي ياقمرربنايعوضك
  رد مع اقتباس
قديم 08 - 10 - 2012, 09:10 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كيف بددت القيامة الخوف

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لا تتحدث عن الخوف بل تحدث عن قوة الله
القيامة رفعتنا من الخوف إلى سلام
تحية القيامة ✋♥️👑
القيامة كسرت حاجز الخوف
القيامة غلبت الخوف


الساعة الآن 12:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024