|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّ غَيْرَةَ بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي، وَتَعْيِيرَاتِ مُعَيِّرِيكَ وَقَعَتْ عَلَيَّ [9]. كان المرتل مملوءًا غيرة على بيت الرب، كما على الوصية الإلهية، وعلى خلاص كل نفس وقدسية الحياة. "أهلكتني غيرتي، لأن أعدائي نسوا كلامك" (مز 119: 39). * لاحظوا وجود نوعين من الغيرة، نوع مملوء حبًا والآخر مملوء بغضة. أشير إلى الأول في الكلمات: "غيرة بيتك أكلتني" (مز 69: 9)، والآخر في الكلمات: "أمسكت الغيرة بالشعب الجامد، والآن تلتهم النار أعداءك" (راجع إش 26: 11). القديس أغسطينوس * إن السيد له المجد قد طَرد الباعة من الهيكل مرتين. الأولى في بدء كرازته (يو 2: 12-17)، والثانية قبل آلامه (مت 21: 12). وقد تم المكتوب في سفر المزامير: "غيرة بيتك أكلتني" (مز 69: 9). * لكن كيف يمكننا أن نصير مقتدين بالمسيح؟ بممارسة كل شيء من أجل المصلحة العامة وليس لمجرد نفعنا الخاص. يقول بولس: "لأن المسيح أيضًا لم يُرضِ نفسه، بل كما هو مكتوب تعييرات معيريك وقعت عليَّ" (رو 15: 3). ليته لا يطلب أحد شيئًا لنفسه. بالحق يطلب الإنسان ما هو لخيره، عندما يتطلع إلى خير قريبه. ما هو لخير الأقرباء هو خيرنا نحن، فنحن جسد واحد، وأعضاء لبعضنا البعض. القديس يوحنا الذهبي الفم * في المزمور الثامن والستين (LXX) يقول المخلص إنه لم يأتِ لأجل مسرته بل لأجل مسرة الله الآب. إذ يقول: "لأني قد نزلت من السماء ليس لأعمل مشيئتي، بل مشيئة الذي أرسلني". (يو 6: 38) اعترض اليهود وحكموا عليه بالموت كخاطئ. لذا يضع المرتل نفسه في موضع المسيح ويقول: "تعييرات معيريك وقعت عليَّ" (مز 69:9) الأب أمبروسياستر |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|