وجد الرُّعاة مريم أم يسوعوجد الرُّعاة مريم، أُمَّا تحتضن وليدها وتحنو عليه، أمَّاَ مثالية، ويعلق القديس يعقوب السروجي" إنَّ ابن الله تنازل بسبب محبته لأبيه، وجاء ليكون ابناً للعذراء".
وجد الرُّعاة مريم، أول شخص يصغي إلى كلام الرَّبّ ويحفظه في قلبه ويتأمل به. فهي نموذج الإصغاء "كانَت مَريمُ تَحفَظُ جَميعَ هذهِ الأُمور، وتَتَأَمَّلُها في قَلبِها (لوقا 2: 19)، لأن ما يجري معها وحولها من أمور هي بمثابة سر، أي حقيقة عميقة الفهم ستُغيّر مجرى التاريخ والأحداث. ويُعلق القدّيس بونافَنتورا "ولادة يسوع لم تُغيّر في بتولية والدته. وبسبب محبتّه افْتَقَرَ لأجلنا ووُلِد صغيرًا وإن كان ذا سلطانٍ وغنى عظيمين (2 قورنتس 8: 9)، وهو لأجلنا وُلِد فِي نُزُلٍ وليس فِي الْمَنْزِلِ، ورضِيَ أن يُلّف بأقمطة بالية، وأن يتغذى بحليب العذراء، وينام في مذودٍ بين ثورٍ وحمار"(شجرة الحياة، الفصل الأوّل، §4).