|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أ في وسطنا الرب أم لا؟ وَدَعَا اسْمَ الْمَوْضِعِ مَسَّةَ وَمَرِيبَةَ ... مِنْ أَجْلِ تَجْرِبَتِهِمْ لِلرَّبِّ قَائِلِينَ: أَ فِي وَسَطِنَا الرَّبُّ أَمْ لاَ؟ ( خروج 17: 7 ) هل خطية عدم الإيمان بعيدة عن شعب الله اليوم؟ كلا. فهنالك روح الشك واليأس التي تكاد تُكرِّر سؤال رَفِيدِيم القديم: «أ في وسطنا الرب أم لا؟». ذلك أن كثيرين يتصايحون بالشكوى من انعدام القوة في الاجتماعات. فالمؤمنون يجتمعون للسجود والخدمة، ولكنهم يغادرون أمكنة الاجتماعات بغير ارتواء. ينظر أحدهم إلى الآخر تطلُّعًا إلى اندفاق ماء الانتعاش، فلا يجد إلا خيبة مريرة ويبقى الظمأ ليضاعف من صدأ النفس، وينحون باللائمة على خدام الرب، وتحتد أرواحهم في داخلهم، إذ لا تعود عيونهم تقع على عيون إيليم. ألا يمكن، يا إخوتي، أن تُكتَب «مسَّة ومَريبَة» على بعض أمكنة اجتماعاتنا؟ ألا يمكن أن تصل الحال بقومٍ منا حتى يتساءلوا: هل الرب حقًا في وسط اثنين أو ثلاثة يجتمعون باسمه كما وعد؟ أم ترانا نتصوَّر أنه - له المجد - أقل نشاطًا بين اثنين أو ثلاثة من بين مئات وألوف؟ الحقيقة أن كثيرين من أولاد الله قد تناسوا كل النسيان الحضرة غير المنظورة في وسطهم، فجفت حلوقهم ويَبِست شفاههم. لقد فشلوا في أن يروا الرب واقفًا على الصخرة المضروبة التي من جوفها اندفق الماء الحي ليشبع ويروي الظمأ. أ لم يَقُل الرب: «الماء الذي أُعطيهِ يصير فيهِ ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية»؟ أو ما قرأنا قولاً في العهد القديم: «إني معكم»؟ وهكذا استطاعوا أن يستقوا مياهًا بفرح من ينابيع الخلاص. وإنني لأهيب بإخوتي ألاَّ ينسوا الصخرة المضروبة في وسطهم، والتي من جوفها لا تزال المياه الحية تجري وتفيض. فليس يكفي أن يكون بين أيدينا الترخيص الكتابي الواضح لاجتماعنا، بل يجب أن يكون لنا خاتم حضور الرب الحي الحبيب في الوسط. وحينما نُقدِّم ذبيحة التسبيح، هل نحن نُقدِّمها دائمًا بإحساس مَن يؤمنون ويثقون أن في وسطنا مَنْ قد حضر لكي يتقبَّل تلك الذبيحة؟ هل نعرف أن الرب حاضر في اجتماع الصلاة بوصفه سامع الصلاة؟ وعند قراءة فصول من الكتاب أو خدمة الكلمة، هل نحسّ بصوت الرب نفسه مُتكلِّمًا للتشجيع والتعلِّيم، للتقوِّيم والتوبِّيخ والتحرِّيض؟ إن «يهوه شمّه» وحده هو الذي يمنحنا الشِبع والفرح. لنذكر أنه هو الذي وعد قائلاً: «حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم». ألا ليتنا جميعًا لا نقع، في قلوبنا، في حفرة الشك القديمة لنقول: «أ في وسطنا الرب أم لا؟». |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|