|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من عندي هذا الأمر «هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: لاَ تصْعَدُوا وَلاَ تحَارِبُوا ... لأَنَّ مِنْ عِندِي هَذا الأَمْرَ» ( 1ملوك 12: 24 ) ابني، عندي لك رسالة خاصة، دعني أهمس بها في أُذنك حتى تذهب بكل الغيوم التي تُعكر صفو حياتك، وتُقوِّم لك الطريق التي تطأها قدمَاك. رسالة ما أقصـرها! ما أقواها! وما أمجدها! دعها تصل إلى أعماق نفسك، واستعملها كوسادة تسند عليها رأسك: «لأَنَّ مِن عِندِي هَذَا الأَمْرَ». هلا فكرت أن كل ما يتعلَّق بك يتعلَّق بي؟ وأن كل ما يخصك يخصني؟ وأن من يمسّك يَمَسُّ حَدَقَةَ عَيْنِهِ! ( زك 2: 8 )، «إِذْ صِرْتَ عَزِيزًا فِي عَيْنَيَّ، مُكَرَّمًا، وَأَنَا قَدْ أَحْبَبْتُكَ» ( إش 43: 4 )؟ لذلك أصبح سروري في تعليمك. أُريد أن أُعلمك أنه عندما تهاجمك التجارب؛ «عِنْدَمَا يَأْتِي الْعَدُوُّ كَنَهْرٍ» ( إش 59: 19 )، «فَمِن عِندِي هَذَا الأَمْرَ»، وأن ضعفك تعوزه قوتي، وأن نجاتك هي في تسليمك لي لأحارب عنك. هل أنت في ظروف صعبة، مُحاط بأناس لا يعرفونك ولا يتفقون معك في ذوقك ومشاربك؟ ثق أنه «مِن عِندِي هَذَا الأَمْرَ». أنا إله الظروف، وأنت لم تأتِ إلى هذا المكان بالصُدفة، بل هذا هو نفس المكان الذي اختاره لك الرب إلهك. أ لم تسألني يومًا من الأيام أن أعلِّمك الوداعة والتواضع؟ ها أنا وضعتك في المدرسة التي فيها يُمكنك أن تتعلَّم هذا الدرس، وأن كل ما يُحيط بك من ظروف، وكل الذين يلتَّفون حولك، ما هي إلا آلات أستخدمها لتتميم مشيئتي. هل أنت سائر في ظلام الأوجاع والأحزان؟ «مِن عِندِي هَذَا الأَمْرَ». أنا «رَجُلُ أوْجَاعٍ وَمُخْتبِرُ الْحُزْنِ». أنا الذي جعلت كل المُعزين الأرضيين يفشلون في تعزيتك ويعجزون عن تسليتك، حتى ترجع إليَّ فأُعطيك عزاءً أبديًا بالنعمة ( 2تس 2: 16 ، 17). هل خابت آمالك في صديقك الذي فتحت له قلبك؟ «مِن عِندِي هَذَا الأَمْرَ». أنا الذي سمحت لك بخيبة الأمل لتعلَم أني أنا المُحب الألزق من الأخ. أُريد أن أكون أنا وحدي موضوع ثقتك واتكالك. هل تكلَّم أحد عليك بكلام كاذب؟ اتركه لي واقترب مني. أنا ملجأك، البعيد عن «مُخَاصَمَةِ الأَلْسُنِ» ( مز 31: 20 )، وسريعًا ”أُخْرِجُ مِثْلَ النُّورِ بِرَّكَ، وَحَقَّكَ مِثْلَ الظَّهِيرَةِ“ ( مز 37: 6 ). هل أُحبطت كل مساعيك؟ هل انحنيت وأدركك الكلَل؟ «مِن عِندِي هَذَا الأَمْرَ». لقد دبَّرتَ لنفسك خططًا، وطلبتَ مني أن أُباركها لك، لكن ما أريده منك أن تدَعني أدبر لك، وأتحمل مسؤولية ذلك «لأَنَّ الأَمْرَ أَعْظَمُ مِنْكَ. لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصْنَعَهُ وَحْدَكَ» ( خر 18: 18 ). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إنت عندى مقبول إنت عندى محبوب💜 |
المتكبر عنيد والهرطوقي أيضًا عنيد، والمبتدع عنيد |
أنك ولا شيء عندي |
لو كان عندى |
انا عندي شغل |