فالآن هأنذا قد أتيت بأول ثمر الأرض التي أعطيتني يا رب.
ثم تضعه أمام الرب إلهك، وتسجد أمام الرب إلهك
( تث 26: 10 )
إن الساجد الحقيقي هو شخص معترف بالجميل. فالساجد، بحسب ما ورد في تثنية26، موصوف أولاً بأنه يجمع عطية الباكورة، ثم يضعها في السلة، وأخيرًا يُحضِرها أمام الرب. ولم يكن مسموحًا بأي فوضى أو تشويش في هذه التقدمة، فعمل السجود كان يتكون من جمع الثمار بعناية وترتيبها بنظام في السلة، ثم بذل الجهد في السفر إلى حيث المكان الذي اختاره الرب، وهذا كله ينبئ، عن تقدير لكل ما فعله الله لأجله. وبهذا العمل انضم إلى الجماعة الكبيرة التي خلال الأجيال قد رنمت: «عظَّم الرب العمل معنا، وصرنا فرحين» ( مز 126: 3 ).