|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقاء خمسة أخوة ليوسف بفرعون: لم يخجل يوسف من أبيه وإخوته كرعاة غنم، في عيني المصري رجسيين، بل بكل اعتزاز أنطلق بمركبته ليلتقي بهم، ثم أسرع إلى فرعون يخبره بمجيئهم، وقد طلب من أخوته أن يكونوا صرحاء مع فرعون في أمر صناعتهم. قدم يوسف خمسة من إخوته لفرعون نيابة عن الجميع ليتحدثوا معه، وكأنه بيسوع المسيح الذي يقدم كنيسته كخمس عذارى حكيمات، أو يقدم البشرية المؤمنة في المجد خلال تقديس الحواس الخمسة. قال الرجال لفرعون: "جئنا لنتغرب في الأرض" [4]، وهكذا لا يفارق المؤمن شعوره بالغربة حتى يلتقي بعريس نفسه وجهًا لوجه. أمام صراحة يوسف وحبه لاخوته، قال فرعون إكرامًا له: "أرض مصر قدامك، في أفضل الأرض أسكن أباك وأخوتك، ليسكنوا في أرض جاسان، وإن علمت أنه يوجد بينهم ذوو قدرة فاجعلهم رؤساء مواشٍ على التي ليّ" [6]. هكذا القلب المنفتح بالحب لا ينال إلاَّ حبًا حتى وإن تعرض في البداية لضيقات كثيرة. لقد قدم فرعون ليوسف كل أرض مصر، وسأله أن يعين من إخوته رؤساء لمواشيه إن وجد فيهم من يصلح لهذا العمل. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|