هُوَذَا حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ!
( يوحنا 1: 29 )
كلمة الله خالق كل الأشياء
يُفتتح الأصحاح بالكلمتين الأوليين كما في سفر التكوين «في البدءِ»، ولكن الكلام في التكوين عن الخليقة، بينما في يوحنا عن الخالق الأزلي. وخلْق الرب لكل الأشياء هو أمر تؤكده أيضًا المعجزات الخاصة التي ذُكرت في إنجيل يوحنا. ففي أصحاح 2 يَرِد ذكر تحويل الماء إلى خمر، دون أن يمر الخمر في دورهِ الطبيعي الذي يبدأ بالكرمة. وفي أصحاح 9 نقرأ عن الرجل الذي وُلِد أعمى. وهذا نقص في الطبيعة والتكوين، ولكن رب الطبيعة عالج هذا النقص باستخدام التراب ممزوجًا بالحياة التي منحها. ولا ننسى أنه هو نفسه قد عمل الإنسان من تراب الأرض. ثم نقرأ بعد ذلك في أصحاح 11 عن إقامة لعازر. لقد أقامه ذاك المكتوب عنه «فيهِ كانت الحياة» ( يو 1: 4 ).