إن العظماء يشملون رَعَاياهم بعطاياهم واهتمامهم، وقد شبه الوحي الإلهي نبوخذ نصر بشجرة كبيرة وَارفة، لها أغصان كثيرة وأوراق كثيفة وثمرها كثير، ولهذا سكنت فيها طيور السماء، واستظل بظلها حيوان البر. لقد اؤتمن نبوخذ نصر على خيرات مادية كثيرة وسلطات واسعة، ليشمل بها رعاياه.
أما أولاد الله القديسين فيستأمنهم الله على نعمه الغزيرة، ليشملوا بها المؤمنين.
لقد أُعطيَ بطرس الرسول موهبة شفاء الأمراض، وإخراج الشياطين بمجرد وقوع ظلّه عليهم، كقوله:
"حَتَّى إِنَّهُمْ كَانُوا يَحْمِلُونَ الْمَرْضَى خَارِجًا فِي الشَّوَارِعِ وَيَضَعُونَهُمْ عَلَى فُرُشٍ وَأَسِرَّةٍ، حَتَّى إِذَا جَاءَ بُطْرُسُ يُخَيِّمُ وَلَوْ ظِلُّهُ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ" (أع 5: 15).