وإذا واحدٌ تقدم وقال له: أيها المعلم الصالح، أي صلاح أعمل
لتكون لي الحياة الأبدية؟ فقال له: لماذا تدعوني صالحًا؟
ليس أحدٌ صالحًا إلا واحدٌ وهو الله
( مت 19: 16 ، 17)
فهل المسيح صالح؟ نعم، أ لم يَقُل هو: «أنا هو الراعي الصالح» ( يو 10: 11 )؟! إذًا هو قال عن نفسه «الراعي الصالح»، وهو قال: «ليس أحدٌ صالحًا إلا واحدٌ وهو الله». إذًا فمن كلامه هو، ومن الآية موضوع تأملنا، نفهم أن المسيح هو الله. فالرب في رَّده على ذلك الشاب الغني، لم يُنكر اللاهوت عن نفسه، بل أنكر الصلاح في البشر. فكأن المسيح يقول لذلك الشاب في يومه ولنا أيضًا: ”لا تتوقع أي صلاح في البشر أيها الساعي لنوال الحياة الأبدية بأعمالك، لأنه لا يوجد لدى البشر صلاح“ ( رو 3: 12 )، أما يسوع فهو بكل يقين صالح. وهذا استنتاج منطقي وبرهان أكيد في الوقت نفسه على أن المسيح هو الله.