طالب فؤاد باشا المسلمين بإطلاق سراح الأسرى المسيحيين الذين أجبروا على الأسلمة وكان عددهم 500 وأمر هؤلاء المسحيين بالعودة إلى دينهم. كما طالبهم بإعادة المسروقات والتي أعيد الكثير منها. وأمرهم أيضاً بتزويد المسيحيين بكل ما يحتاجونه من عفش كالأسرّة وغيرها.
أمر بإخلاء 4 حارات للمسلمين وأسكن فيها المسيحيين إلى أن يعاد بناء بيوتهم وخصص بيت من بيوتها ليكون كنيسة حيث تشارك باستخدامها كل المسيحيين من كافة الأطياف.
شكل مجالساً خاصة لشؤون المسيحيين وشرع في مشروع إعادة بناء الحي المسيحي، حيث استخدم اليد العاملة المسيحية والمال من خزينة الدولة. وتكفلت السلطنة بدفع تعويضات للمتضررين وجاء جزء كبير منها من مسلمي ويهود المدينة نفسها على شكل ضرائب، وأعفت منها الرجال المسلمين الذين ساعدوا المسيحيين خلال الفتنة والذين بلغ عددهم 2,000 رجل ومن بينهم رجال عبد القادر.
وحَصّلت الضرائب لهذا الغرض من كل مناطق ولاية دمشق الأخرى. وكانت ضريبة دروز الجبل والسهل أعلى من ضريبة المسلمين الدمشقيين لدورهم في مذابح الجبل وفي مذبحة دمشق على السواء.