وما نَوى ذلك حتَّى تراءَى له مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلمِ وقالَ له:
((يا يُوسُفَ ابنَ داود، لا تَخَفْ أَن تَأتِيَ بِامرَأَتِكَ مَريمَ إلى بَيتِكَ.
فإِنَّ الَّذي كُوِّنَ فيها هوَ مِنَ الرُّوحِ القُدُس،
" مَلاكُ الرَّبِّ " فتشير إلى تدخل الله نفسه (التكوين 16: 7) حيث انه ما من زوج ينتظر منه تصديق حقيقة الحمل البتولي ما لم يُعلن له الحق بكيفية هذا الأمر غير الاعتيادي. والملائكة هم كائنات حيَّة روحيَّة خلقها الله للقيام بما يريده على الأرض. وهم يحملون رسائله إلى الناس (لوقا 1: 26)، ويحمون شعبه (دانيال 6: 22) ويمنحون التشجيع (التكوين 16: 7) ويقدِّمون الإرشاد (خروج 14: 19)، ويُوقعون العقاب (2 صموئيل 24: 16)، ويحرسون الأرض (زكريا 1: 10) ويحاربون قوات الشر (2 ملوك 6: 16)؛ والجدير بالذكر انه ذُكر اسم الملاك الذي أرسل إلى مريم هو الملاك جبرائيل، ولم يُذكر اسم الذي ظهر ليوسف.