هَلُمَّ اسْمَعُوا فَأُخْبِرَكُمْ يَا كُلَّ الْخَائِفِينَ اللهَ، بِمَا صَنَعَ لِنَفْسِي [16].
إذ يفي الملك أو المرتل نذوره التي نطق بها أثناء الضيق، يوجه أنظاره إلى الشعب ليشهد لله أمامهم، أن الخلاص من الضيق أو المحنة لم يكن بقوته أو حكمته أو مشورة رجاله، وإنما هو عمل الله معه!
ويرى الأب أنثيموس الأورشليمي أن المؤمن وهو يشكر الله على عمله معه، ينطلق بفكره إلى خائفي الرب الذين سبقوه ليقول لهم إن الله الذي صنع معكم عجائب قديمًا لا يزال بمحبته يعمل حتى الآن.
*يدعو المرتل كافة خائفي الله رؤساء الآباء والأنبياء والصديقين الذين قبل مجيء المسيح ليشاركوا المسيحيين الفرح لأجل خلاصهم.
الأب أنثيموس الأورشليمي
* "هلم اسمعوا فأخبركم يا كل الخائفين الله" [16]... لمن نأتي ونسمع...؟ إن كنتم لا تخافون الله، لست أخبركم. لا يمكن أن يُخبَر أي شخص لا يخاف الله. لتفتح مخافة الله الآذان، لكي ما يدخل شيء ما، وأخبركم عن الطريق الذي تدخلونه. ولكن ماذا يخبرنا؟ "كم هي عظيمة الأمور التي صنعها لنفسي؟" القديس أغسطينوس